مقتل طفلين بكمين نصبه مجهولون لأخطر متعاون مع الأمن العسكري بدرعا

قتل طفلان، وأصيب سبعة آخرون أمس الاثنين، جراء انفجار دراجة نارية ركنها مجهولون قرب مطعم البيك في مدينة داعل بريف درعا، في الوقت الذي تشهد فيه المحافظة المزيد من التوترات نتيجة حشودات قوات النظام إلى المنطقة.

وقال تجمع أحرار حوران في قناته على التلغرام، إن مجهولين نصبوا كميناً بالقرب من دوار مدينة داعل، بغية استهداف المدعو “عماد أبو زريق” القيادي السابق في جيش اليرموك والعامل لصالح فرع الأمن العسكري التابع للنظام حالياً، وذلك خلال مرور سيارته الخاصّة مع فريق نصيب لكرة القدم.

وأضاف التجمع (الذي ينقل أخبار الجنوب السوري) أن المنفذين للعملية أطلقوا النار على سيارة “أبو زريق” وإلى جانبها ثلاث سيارات يستقلها فريق نصيب لكرة القدم ما أدى إلى مقتل طفلين وإصابة عدد من المقربين من أبو زريق، أسعفوا جميعهم إلى مستشفى الرحمة الخاص في حي المطار بمدينة درعا.

وأكد، أن عملية الاستهداف جاءت عقب الانتهاء من مباراة كرة القدم جرت، مساء الاثنين، بين فريق نصيب وفريق داعل، على أرض مدينة داعل.

وقبل عملية استهداف “أبو زريق” بساعات استهدف مسلحون مجهولون أيضاً “وسام بجبوج” أحد أبرز المتعاونين مع الأمن العسكري في درعا، ومتهم بعمليات اغتيال وخطف في المدينة.

ولم تتبنَ أي جهة الهجومين حتى ساعة إعداد هذا التقرير.

ويعد عماد أبو زيق القيادي السابق في جيش اليرموك من أخطر المتعاونين مع فرع الأمن العسكري التابع لقوات النظام في درعا وهو المسؤول عن تسليم الكثير من أبناء درعا المعارضين للنظام من خلال عمليات الخطف والاعتقال.

وكثفت قوات النظام في اليومين الماضيين من تواجدها العسكري في محافظة درعا على حساب اللواء الثامن من الفيلق الخامس، المكون من أبناء المنطقة والمدعوم من روسيا.

حيث حشدت قوات من الفرقة الرابعة والأمن العسكري صباح السبت عشرات العناصر والآليات الثقيلة في بلدة خراب الشحم غربي درعا، والري في محيط بلدة المزيريب، والضاحية بالقرب من مدينة درعا، بعد رفض مقاتلين من المحافظة المشاركة في عمل عسكري مرتقب لقوات النظام ضد الشمال المحرر.

وتشهد مدن وبلدات محافظة درعا بشكل متكرر عمليات اغتيال وتفجيرات تستهدف قادة سابقين في فصائل المعارضة ومدنيين وقوات النظام وعناصر تابعين لمليشيات إيرانية.

وكان مكتب توثيق الشهداء في درعا وثق خلال شهر تموز الماضي، 43 عملية ومحاولة اغتيال أدت إلى مقتل 25 شخصاً وإصابة 14 آخرين، بينما نجا 4 أشخاص من محاولات اغتيالهم.

ويسيطر فرع المخابرات الجوية على مدينة داعل منذ سيطرة النظام على المحافظة في تموز 2018، حيث تنتشر عدة حواجز أمنية لذات الفرع على أطراف المدينة، ويتمركز عناصر من الجوية داخل مخفر داعل.

درعا – راديو الكل