طهران تتهم واشنطن بالتدخل في شؤون اللجنة الدستورية السورية

شن كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية علي أصغر خاجي، هجوماً ضد الولايات المتحدة الأمريكية واتهمها بالتدخل في شؤون اللجنة الدستورية السورية، وذلك بعد بيان ثلاثي من ضامني مسار أستانا.

وقال أصغر خاجي، في مقابلة مع قناة “الميادين” الموالية لنظام الأسد، اليوم الأربعاء، 25 من آب، إن “أي تدخل في عمل اللجنة الدستورية مرفوض وهذا ما تم الاتفاق عليه مسبقاً بين السوريين”.

وأضاف أن الممثل الخاص للولايات المتحدة الأميركية لدى سوريا جيمس جيفري تدخل في عمل اللجنة الدستورية قبل أن يأتي إلى جنيف.

ودافع الدبلوماسي الإيراني عن مسار أستانا قائلاً “باللجنة الدستورية هناك مسار أستانة وإرادة الدول الضامنة متفاهمة على أهمية الوصول لنتائج إيجابية”.

وأشار خاجي إلى أنه في اليوم الأول من الجلسة كان هناك جو إيجابي، وتم عرض الأجندات المقررة لهذه الدورة.

وزعم خاجي أن ادعاء الأميركيين أن إيران تسلح أطرافاً في سوريا هو افتراء كاذب بل إن واشنطن هي من تسلح أطرافاً شرق الفرات.

وجاءت تصريحات خاجي المتواجد في جنيف على هامش اجتماعات اللجنة الدستورية السورية، التي من المنتظر أن تستأنف أعمالها بعد تعليقها في يومها الأول عقب تسجيل إصابات بفيروس كورونا بين أعضاء الوفود المشاركة.

وأمس الثلاثاء، أعلنت الدول الثلاث الضامنة لمسار أستانا في بيان مشترك على هامش الجولة الثالثة لاجتماعات اللجنة الدستورية السورية في جنيف، عزمها على إجراء اجتماع دولي جديد حول سوريا في إطار منصة أستانا في أسرع وقت ممكن.

ولم توضح الدول الثلاثة المستجدات التي دعتها إلى تنظيم اجتماع جديد حول سوريا في إطار أستانا، غير أن الإعلان جاء عقب انعقاد الجلسة الأولى من أعمال اللجنة الدستورية.

وأكدت الأطراف في البيان عزمها على “مكافحة كل أشكال ومظاهر الإرهاب ومواجهة الأجندة الانفصالية، التي يمكن أن تضر بسيادة سوريا ووحدة أراضيها والأمن القومي للدول المجاورة”.

وأدانت الأطراف الثلاثة “صفقة النفط غير المشروعة التي تم إبرامها كجزء من الأجندة الانفصالية بين شركة أمريكية مرخصة وقوات سوريا الديمقراطية التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري”.

وتسارعت خلال الأيام القليلة الماضية وتيرة المباحثات والجهود الدبلوماسية بين القوى الدولية والإقليمية إزاء ملف اللجنة الدستورية على نحو غير متوقع.

وشهدت الأيام الأخيرة قبيل انعقاد اللجنة الدستورية تجاذبات ونشاطاً دبلوماسيا على الصعيدين الإقليمي والغربي.

وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، في 21 من آب، أن المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري، ونائب مساعد وزير الخارجية، جويل رايبرن، سيزوران تركيا وسويسرا بين 22 – 28 آب الجاري، لبحث الملف السوري والتطورات الراهنة في المنطقة، وذلك بالتزامن مع انعقاد اللجنة الدستورية السورية في جنيف.

فيما أجرت روسيا وتركيا مباحثات هاتفية على مستوى وزيري خارجية البلدين، في 20 من آب الحالي، وذكرت بيان لوزارة الخارجية الروسية إن المباحثات دارت حول اللجنة الدستورية السورية.

كما عقدت روسيا وإيران أمس الأول اجتماعات ثنائية في جنيف، حيث التقى كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني “علي أصغر خاجي”، مع المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا “ألكسندر لافرنتييف”، واتفقا على إجراء مزيد من المشاورات إزاء اللجنة الدستورية السورية.

وعُلقت اجتماعات اللجنة الدستورية في يومها الأول بعد انعقاد جلسة واحدة فقط، بسبب اكتشاف 4 إصابات بفيروس كورونا ضمن الوفود المشاركة.

وكان المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون، دعا يوم الجمعة الماضي إلى عدم توقع “معجزة” أو “نقطة تحول” في الجولة الثالثة من مفاوضات اللجنة الدستورية السورية مؤكداً أن المباحثات “عملية طويلة وشاقة”، ولن تشكل حلاً لإنهاء الحرب السورية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى