بعد إرساله 250 عنصراً إلى جبهات الشمال المحرر.. قائد الحشد الشعبي العراقي يلتقي بشار الأسد

التقى رأس النظام بشار الأسد متزعم مليشيا “الحشد الشعبي العراقي”، فالح الفياض وذلك عقب أيام من دخول نحو 250 عنصراً من مليشيا الحشد الشعبي إلى مناطق سيطرة النظام عبر معبر البوكمال الحدودي.

وذكرت وكالة سانا التابعة للنظام اليوم 26 من آب، أن بشار الأسد التقى رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي فالح الفياض الذي حمل رسالة للأسد من رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.

وأضافت سانا أن الرسالة تتعلق بتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات واستمرار التشاور والتنسيق بشأن مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية في المنطقة وجهود مكافحة الإرهاب وتعزيز أمن الحدود بين البلدين.

ويأتي لقاء الأسد مع فياض عقب أيام من إرسال ميلشيا الحشد الشعبي العراقي نحو 250 من عناصره إلى خطوط المواجهات مع المعارضة السورية، في الشمال المحرر وفق تقرير لوكالة الأناضول.

وقالت الوكالة إن 250 عنصراً من تلك المليشيات دخلوا من العراق إلى سوريا الأحد، عبر مدينة البوكمال وتمركزت بادئ الأمر في معسكر للميلشيات التابعة لإيران، شمالي مدينة دير الزور.

وأوضحت الوكالة أن عناصر “الحشد الشعبي” أولئك انضموا إلى 200 عنصر من المليشيات التابعة لإيران، وانطلقوا في حافلات، نحو خطوط التماس مع فصائل المعارضة في الشمال السوري.

ورغم نفيه امتلاك عناصر يقاتلون إلى جانب نظام الأسد، إلا أن قناة روسيا اليوم نقلت عن مصدر في “الحشد” في آذار الماضي أن قوات من “كتائب حزب الله” و”حركة النجباء” و”كتائب سيد الشهداء” و”لواء حيدريون” المنضوية تحت راية “الحشد” تعرضت لغارات في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي، محملا التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة المسؤولية عن تنفيذ الغارات.

وتعتبر مليشيات “الحشد الشعبي” المشكلة عام 2014 بفتوى من المرجع الديني الشيعي علي السيستاني، قوات رديفة للجيش العراقي، وتتمتع برعاية حكومية، وسبق أن اتهمتها الأمم المتحدة مراراً بارتكاب انتهاكات بالغة بحق المدنيين والنازحين في العراق.

وتشير دراسات إلى أن نحو 20 من مليشيا عراقية شاركت قوات النظام في حربها ضد السوريين المطالبين بالحرية.

وتنتشر معظم تلك المليشيات في محافظتي دمشق وحلب، كما تشرف على إدارة الأمن في منطقة السيدة زينب ومناطق في ريف حلب ولاسيما نبل والزهراء.

ويعتبر العراق كذلك ممراً لوصول التعزيزات العسكرية واللوجستية إلى المليشيات الإيرانية في مناطق سيطرة النظام شرق سوريا.

وأفادت مراسلة راديو الكل في دير الزور في، 4 من آب، أن نحو 40 سيارة محملة بالعناصر وصلت إلى قاعدة الإمام علي في ريف مدينة البوكمال.

كما أرسلت إيران، في 2 من تموز الماضي، تعزيزات عسكرية لميليشياتها شرقي سوريا عبر الأراضي العراقية، عقب زيارة قائد فيلق القدس الإيراني إسماعيل قاآني إلى مدينة البوكمال.

وكان نظام الأسد أعاد فتح معبر البوكمال مع العراق بشكل رسمي في 30 من أيلول 2019، عقب انسحاب تنظيم داعش من المنطقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى