وفود ولقاءات مشتركة.. توجه أمريكي نحو تركيا إزاء الملف السوري

جيفري توجه إلى أنقرة عقب لقائه أونال.. ورايبرن تحدث من إسطنبول عن دعم عسكري في إدلب

كثفت الولايات المتحدة الأمريكية من زخم مباحثاتها الدبلوماسية مع تركيا إزاء الملف السوري، وأكدت استعدادها مجدداً لدعم أنقرة عسكرياً في إدلب، وذلك بالتزامن مع انعقاد أعمال اللجنة الدستورية السورية في جنيف.

وبحث نائب وزير الخارجية التركي السفير سادات أونال، مع مبعوث واشنطن إلى سوريا جيمس جيفري، الملف السوري ودعم أعمال اللجنة الدستورية، وذلك بالتوازي مع زيارة وفد أمريكي برئاسة جيفري إلى العاصمة التركية أنقرة.

ونقلت وكالة الأناضول التركية الرسمية عن مصادر دبلوماسية، أن أونال التقى جيفري في مدينة جنيف السويسرية، التي يجري فيها لقاءات في إطار الجولة الثالثة لاجتماعات اللجنة الدستورية السورية.

وأوضحت أن الجانبين بحثا خلال اللقاء قضايا العملية السياسية ودعم أعمال اللجنة الدستورية، والأوضاع في إدلب، والحفاظ على وقف إطلاق النار.

وتطرق الحديث إلى وجهات نظر تركيا حول آخر التطورات شرق الفرات، والمحادثات بين “المجلس الوطني الكردي السوري” و”قوات سوريا الديمقراطية”، التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري، فضلاً عن صفقة النفط التي أبرمتها تلك القوات مع شركة أمريكية مرخصة.

وجاءت المباحثات بين الدبلوماسيين قبيل توجه مع جيفري، برفقة كبير مستشاريه ريتش أوتزن، إلى العاصمة التركية أنقرة، لإجراء مباحثات رسمية مع مسؤولين بالبلاد.

وقال جيفري لدى وصوله تركيا في تصريحات للصحفيين، إنه قدم من جنيف، وإن هناك “تطورات مثيرة” فيما يتعلق بالملف السوري.

واعتبر جيفري، أن اجتماع الجولة الثالثة للجنة مناقشة “الدستور السوري”، المقامة في مكتب الأمم المتحدة بجنيف، كان “بداية إيجابية”.

وأشار أن أعضاء اللجنة ينتظرون نتائج فحوصات كورونا، معربا عن تفاؤله بأن اللجنة الدستورية ستواصل طريقها في المسار السياسي، وسنمضي قدما لتحقيق نتائج إيجابية.

وأوضح أنه سيبحث من المسؤولين الأتراك مسألة عودة نظام الأسد إلى طاولة المفاوضات، والتعامل مع المجتمع الدولي، مؤكدا ضرورة انتهاء المرحلة العسكرية في الأزمة السورية.

وقال جيفري إن “سوريا تشكل تهديدا كبيرا للأمن والجيوسياسية لجميع الجيران وخاصة تركيا” مضيفاً: “يجب على تركيا أن تكون على طاولة حل الأزمة السورية”.

كما صرح نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون المشرق والمبعوث الخاص لسوريا، جويل رايبرن أمس، أن بلاده ستدعم تركيا في حال حدوث أي حملة عسكرية على إدلب.

وأضاف رايبرن خلال مؤتمر صحفي يوم أمس عقب لقائه بوفد من الائتلاف الوطني في إسطنبول أن “واشنطن تدعم أنقرة في اتفاق وقف إطلاق النار بإدلب، ولكنها مستعدة لدعمها بما يمكنها إذا حصلت أي حملة عسكرية على المنطقة.”

واعتبر رايبرن أن تواجد الوفد الأمريكي في جنيف بالتزامن مع انعقاد اللجنة الدستورية السورية “يشكل دعماً للعملية السياسية في سوريا”.

وشهدت الأيام الماضية تجاذباً دبلوماسياً دولياً وإقليمياً إزاء الملف السوري ولاسيما اللجنة الدستورية.

والثلاثاء الماضي، أصدرت الدول الضامنة لمسار أستانا، تركيا وروسيا وإيران، بياناً على هامش اجتماعات اللجنة الدستورية أكد على ضرورة التزام جميع الأطراف بسيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها، ووجه اتهامات مبطنة لسياسات الولايات المتحدة في سوريا.

كما شن كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية علي أصغر خاجي، هجوماً يوم أمس ضد الولايات المتحدة الأمريكية واتهمها بالتدخل في شؤون اللجنة الدستورية السورية.

وعُلقت اجتماعات اللجنة الدستورية في يومها الأول بعد انعقاد جلسة واحدة فقط، بسبب اكتشاف 4 إصابات بفيروس كورونا ضمن الوفود المشاركة.

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية أعلنت، في 21 من آب، أن المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري، ونائب مساعد وزير الخارجية، جويل رايبرن، سيزوران تركيا وسويسرا بين 22 – 28 آب الجاري، لبحث الملف السوري والتطورات الراهنة في المنطقة، وذلك بالتزامن مع انعقاد اللجنة الدستورية السورية في جنيف.

راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى