روسيا تعتزم تجريب نوع جديد من الأسلحة في سوريا

تعتزم روسيا إرسال مزيد من الأسلحة لتجريبها في سوريا بعد أن اختبرت على مدى السنوات الماضية مئات أصناف الأسلحة ضد السوريين في المناطق المحررة.

وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، خلال تجوله في معروضات المنتدى العسكري الفني الدولي “الجيش -2020″، إنه قد يتم إرسال مجمع “سابسان كونفوي” المتنقل الجديد الخاص بالتصدي للطائرات بدون طيار، إلى سوريا في حال نجاح اختباره خلال مناورات “قوقاز-2020”.

وأوضح الوزير، خلال مروره أمام مجمع “سابسان كونفوي” من إنتاج شركة “أفتوماتيكا: “هناك ضرورة لتطوير مثل هذه الوسائل. إذا كان المجمع جاهزاً للاختبار، فلنختبره خلال تمرينات القيادة والأركان الاستراتيجية – قوقاز 2020، وإذا أظهر نتائج إيجابية، فسنرسله إلى سوريا”.

وأشار شويغو، إلى ضرورة تقليص الفترة الزمنية من مرحلة التصميم، إلى اعتماد نماذج السلاح الجديدة لتدخل الخدمة القتالية.

وتكمن مهمة السلاح الجديد في مواجهة الطائرات بدون طيار من خلال الكشف عن قنوات استقبال إشارات الأقمار الصناعية GNSS، والتشويش عليها، بحسب ما ذكر موقع روسيا اليوم.

وتعلن القوات الروسية في قاعدة حميميم بين الحين والآخر تصديها لطائرات مسيرة دون طيار مصدرها مناطق المعارضة، رغم بعد المسافة التي تفصل بين المنطقتين.

وتحاول موسكو الترويج لأسلحتها المصنعة محلياً عبر استخدامها في قتال غير متكافئ ضد فصائل المعارضة السورية.

وعلى مدى السنوات الماضية، اختبرت موسكو عشرات الأسلحة على الأراضي السورية خلال قتالها إلى جانب قوات الأسد.

وفي كانون الثاني 2019، أكدت وزارة الدفاع الروسية أنه تم خلال العمليات العسكرية في سوريا اختبار أكثر من 300 طراز من الأسلحة والمعدات العسكرية الروسية، بما فيها مقاتلات الجيل الخامس “سوخوي – 57″، ومنظومات الدفاع الجوي “بانتسير – إس 2″، ومدرعات “ترميناتور – 2” والروبوت القتالي “اوران – 9” المدرع وغيره من صنوف الأسلحة.

واتهمت الأمم المتحدة روسيا في آذار الماضي بارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين السوريين، كما اتهمتها في وقت سابق بدعم المذابح التي يرتكبها النظام ضد الشمال المحرر.

جدير بالذكر أن روسيا أعلنت رسمياً القتال إلى جانب قوات النظام آواخر أيلول عام 2015، فيما وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 6856 مدنياً على يد القوات الروسية لغاية تموز الماضي.

راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى