تركيا تزود مدينة تل أبيض شمالي الرقة بنظام مراقبة
زُوِدت مدينة تل أبيض الواقعة ضمن منطقة عملية “نبع السلام” شمالي الرقة بكاميرات مراقبة، بهدف الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة، حيث تشهد انفجارات بين حين وآخر، وتُتهم الوحدات الكردية بالوقوف خلفها.
وأوضح بيان صادر عن ولاية شانلي أورفة التركية، أن “مركز التنسيق ودعم سوريا” قام بتجهيز ونصب نظام كاميرات مراقبة في كافة مداخل ومخارج تل أبيض، وجميع المؤسسات العامة، ونقاط المراقبة، والشوارع الرئيسة والميادين فيها.
وأضاف البيان، أن نظام كاميرات المراقبة مدمج في أنظمة إلكترونية متنقلة تدار من مركز واحد، بحسب ما نقلت وكالة أنباء الأناضول.
ولفت إلى أنه بإمكان أنظمة الكاميرات الأمنية التسجيل على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، وذلك لضمان السلام والأمن في المنطقة المحررة من الإرهاب.
وأكد البيان أن الكاميرات تتمتع بدقة عالية ورؤية ليلية والقدرة على الحركة وكل ما تتطلبها الأنظمة الأمنية التي تحتاجها قوى الأمن.
وأشار إلى أن النظام يحوي على مراكز تخزين البيانات إذ يوفر تخزين معلومات لفترة طويلة، الأمر الذي يمنح قوات الأمن سهولة الكشف عن المركبات المشبوهة والأشخاص الذين يشكلون مخاطر أمنية باستخدام التقنيات الذكية.
ويأتي هذا الإجراء بعد تصاعد التفجيرات في منطقة عملية “نبع السلام” شمال شرق سوريا الواقعة تحت سيطرة الجيشين التركي والوطني السوري.
وكان آخر هذه التفجيرات في 27 آب الحالي، حيث أصيب 6 مدنيين بجروح متفاوتة، جراء انفجار يعتقد أنه دراجة نارية مفخخة في مدينة رأس العين في محافظة الحسكة.
وفي 20 من آب الحالي، قتل شخص وأصيب آخران بجروح جراء انفجار سيارة مفخخة بالقرب من سوق مدينة سلوك شمالي الرقة.
وسيطر الجيش الوطني السوري مدعوماً بالجيش التركي على مدينة تل أبيض في تشرين الأول من العام الماضي بعد إطلاق عملية “نبع السلام” لطرد “ي ب ك/ بي كا كا” و”داعش”، من مناطق عدة شرقي الفرات وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
ومنذ ذلك التاريخ تضرب تفجيرات عدة تل أبيض وغيرها من مناطق نبع السلام تستهدف المدنيين والعسكريين على حدٍ سواءٍ، تُتهم الوحدات الكردية بالوقوف خلفها على الرغم من توقيع تركيا اتفاقين منفصلين مع روسيا وأمريكا لإبعاد هذه الوحدات عن الحدود ومنع أنشطتها.
وعملت تركيا في وقت سابق على تقوية أجهزة المراقبة والرصد والتفتيش للوقوف في وجه هذه العمليات، إذ أنشأت نقاط مراقبة على الطرق في مناطق عملية “نبع السلام”، ومدت هذه النقاط بأجهزة رادار وأسلحة قنص وعربات مدرعة.
