اتفاق إدلب تحت مرمى مدفعية النظام والطائرات الروسية

شهدت عدة مناطق شمال غربي سوريا الواقع ضمن اتفاق وقف إطلاق النار، الليلة الماضية، خروقات نفذتها قوات النظام والطائرات الروسية، وذلك في أعقاب دعوة المعارضة المجتمع الدولي للضغط على نظام الأسد ودفعه للقبول بوقف دائم لإطلاق النار في سوريا لتسريع العملية السياسية.

ففي ريف حلب الغربي، قالت مراسلة راديو الكل هناك، إن فصائل الجيش الوطني السوري اشتبكت مع قوات النظام في ساعاتٍ متأخرة من الليلة الماضية (الأحد /الإثنين)، على محور قرية تقاد دون أن تتغير خارطة السيطرة العسكرية، حيث وصل النظام إلى هذه المحاور بحملته العسكرية الأخيرة.

ورافق الاشتباكات قصف متقطع بالمدفعية الثقيلة نفذته قوات النظام وميليشياتها على قرى كفر عمة وكفر تعال ومكليبس وتديل في الريف ذاته دون ورود أنباء عن إصابات بشرية.

وفي إدلب، قصفت الطائرات الحربية الروسية ليلاً بالصواريخ الفراغية منطقة تل الدوير بالقرب من قرية الشيخ بحر بريف المحافظة الشمالي دون وقوع أضرار بشرية، كما ألقى الطيران الحربي الروسي صواريخ انفجرت بالسماء محدثةً أصوات هائلة وأضواء قوية، دون معرفة طبيعتها، بحسب مراسل راديو الكل في إدلب.

كما حلق طيران الاستطلاع التابع لروسيا في أجواء محافظة إدلب ليلاً، وقصفت مدفعية النظام الثقيلة قرية القاهرة غربي حماة.

خروقات الاتفاق أمس تلاها دخول رتل عسكري تركي محمل بالآليات الثقيلة إلى المناطق المحررة من معبر كفرلوسين شمالي إدلب، وبحسب مراسل راديو الكل في المنطقة اتجه الرتل إلى النقاط التركية التي تزيد عن الـ 70 في شمال غربي سوريا.

وتقع المناطق المحررة شمال غربي سوريا ضمن اتفاقٍ تركي روسي وُقع في موسكو يوم 5 آذار الماضي لوقف إطلاق النار وتسيير دوريات مشتركة على طريق “حلب – اللاذقية” وإقامة ممر آمن على جانبي هذا الطريق.

وأول أمس، حثت المعارضة السورية التي حضرت اجتماعات الجولة الثالثة للجنة الدستورية السورية في جنيف، المجتمع الدولي للضغط على رأس النظام بشار الأسد ودفعه للقبول بوقف دائم لإطلاق النار في سوريا لتسريع العملية السياسية، مؤكدةً أن الحسم العسكري للنظام وحلفائه لم يعد أمراً ممكناً.

وقف إطلاق النار في إدلب تحدثت عنه تركيا في 28 آب الحالي أمام المبعوث الأمريكي إلى سوريا جيمس جيفري، حيث أكد المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، أن أنقرة مصممة على الحفاظ على منطقة “خفض التصعيد” بإدلب على الرغم من عدوان النظام وانتهاكاته لوقف إطلاق النار، بحسب الأناضول.

كما أن واشنطن بينت على لسان وفد أمريكي برئاسة نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون المشرق والمبعوث الخاص لسوريا، جويل رايبرن، أنها ستدعم تركيا في حال حدوث أي حملة عسكرية على إدلب.

والخميس، وصفت منظمة الأمم المتحدة الاتفاق الموقع بين تركيا وروسيا في 5 آذار الماضي لوقف إطلاق النار شمال غربي سوريا بالـ”صامد”، مع الإشارة إلى تزايد العنف والقصف في شهري تموز وآب.

الشمال المحرر – راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى