قتلى وجرحى بهجوم صاروخي يعتقد أنه إسرائيلي جنوب دمشق

أعلن نظام الأسد مساء الإثنين، سقوط قتيلين وإصابة سبعة عناصر من قواته جراء هجوم إسرائيلي صاروخي على جنوب دمشق هو الثاني خلال شهر آب.

ونقلت وكالة سانا التابعة لنظام الأسد عن مصدر عسكري قوله إن الدفاعات الجوية تصدت لمعظم الصواريخ الإسرائيلية التي أطلقت من مرتفعات الجولان باتجاه مواقع عسكرية جنوبي دمشق.

وأضاف المصدر أن “العدوان” أدى إلى مقتل اثنين وجرح 7 جنود ووقوع أضرار مادية.

وذكرت الوكالة أن سيدة تدعى مطلة السرحان قتلت وأصيب زوجها في قرية الهيجانة جنوب شرق مدينة دمشق.

ولم تعقب إسرائيل على الفور على ما نقلته “سانا” عن المصدر العسكري.

من جانبها أفادت شبكة درعا 24 الإخبارية بتصاعد أعمدة الدخان من مواقع عسكرية للنظام في محيط مدينة إزرع، وبلدة نامر بريف محافظة درعا، جراء قصف إسرائيلي استهدف تلك المواقع.

وأضافت الشبكة أن أصوات الانفجارات هزت معظم المدن والبلدات في محافظة درعا، كما سُمعت أصوات مضادات جوية في محيط المواقع التي تم استهدافها.

وفي 3 من آب، أعلن الجيش الإسرائيلي أن طائرات ومروحيات تابعة له قصفت أهدافاً تابعة لقوات النظام، جنوبي سوريا، وقال إن القصف رداً على محاولة مجموعة مجهولة زرع عبوة ناسفة بهضبة الجولان المحتلة، وفق بيان للجيش الإسرائيلي.

وسبق وأن أعلن النظام في 20 تموز الماضي، أنه تصدى لهجوم صاروخي إسرائيلي قرب دمشق، أسفر عن إصابة 7 جنود.

ويأتي الهجوم الجديد في ظل حالة من التوتر تشهدها المنطقة الحدودية في لبنان وسوريا مع فلسطين المحتلة بعد محاولة مليشيا حزب الله تنفيذ عمليات محدودة بائت بالفشل ضد قوات إسرائيلية انتقاماً لمقتل أحد كوادره بغارة إسرائيلية على سوريا في 21 من تموز الماضي.

وعادة ما تشن طائرات يعتقد أنها إسرائيلية بين الحين والآخر غارات ضد مواقع مليشيات إيران في مناطق النظام، بهدف دفعها إلى الانسحاب من سوريا.

وتدعم إيران قوات النظام منذ انطلاق الثورة السورية عام 2011، وساهمت مليشيات إيرانية أو مدعومة من قبلها بالقتال إلى جانب قوات بشار الأسد، وبقمع المناطق الثائرة ضد حكمه.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هدد، في 30 من حزيران، بالإطاحة برأس النظام بشار الأسد في حال السماح لإيران بالتواجد عسكرياً في سوريا.

وقال نتنياهو خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الممثل الأمريكي الخاص لشؤون إيران، برايان هوك، مخاطباً بشار الأسد “أنت تُعرض مستقبل بلدك ونظامك للخطر، إسرائيل لن تسمح لإيران بإقامة تواجد عسكري بسوريا”.

وأشار إلى أن حكومته “حازمة تماماً بشأن منع إيران من التموضع عسكريًا في المحيط الأقرب منا”.

وأقر نتنياهو بأن الجيش الإسرائيلي يقوم “بعمليات عسكرية قوية جدا مرة تلو الأخرى ضد إيران، ووكلائها في سوريا وفي أماكن أخرى وفق الحاجة”.

راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى