للمرة الأولى .. لا تغيير على مناطق السيطرة في سوريا خلال 6 أشهر

حافظت قوى السيطرة في سوريا على مواقعها دون تغيير للشهر السادس على التوالي في سابقة لم تحدث منذ دخول الثورة السورية طورها المسلح.

وقال مركز جسور للدراسات، في تقرير نشره مؤخراً، إنه لأول مرة منذ 2012، لم يحصل أي تغيير على خطوط التماس العسكرية في سوريا لمدة 6 أشهر متواصلة.

وأظهرت خريطة النفوذ العسكري في سوريا لشهر آب 2020، ثبات نسب السيطرة الكلية بين أطراف النزاع والتي تم تسجيلها في شهر شباط الماضي.

ووفقاً للخريطة التي يصدرها المركز، حافظت فصائل المعارضة على نسبة سيطرتها التي تم تسجيلها الشهر الفائت عند 10.98%.

كما حافظ النظام على نسبة سيطرة تقدر بـ 63.38 %، في حين ما زالت قوات سورية الديمقراطية، التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري، تسيطر على النسبة التي كانت سجّلتها منذ شهر تشرين الثاني 2019 عند 25.64 %.

وعزا المركز أسباب عدم التغيّر في نسب السيطرة إلى التزام فصائل المعارضة والنظام بوقف إطلاق النار المبرم في 5 آذار الماضي بين تركيا وروسيا.

غير أنه أشار إلى أن الشهر الماضي شهد استمرار ارتفاع وتيرة التصعيد من قصف مدفعي وصاروخي وعمليات تسلّل إلى بعض النقاط في إطار السطع الناري، واستهداف الدوريات المشتركة.

وبحسب صحيفة الشرق الأوسط، لم تتمكن المعارضة منذ عام 2015 من السيطرة على أي أرض جديدة، في حال استثناء عمليات “درع الفرات” و”غصن الزيتون” و”نبع السلام” و”درع الربيع”، التي تمت بمشاركة من الجيش التركي.

وتغيرت خارطة السيطرة في سوريا بشكل واسع منذ دخول روسيا القتال إلى جانب قوات النظام، كما أسفرت هزيمة تنظيم داعش عن سيطرة قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الدولي على مساحات واسعة من مناطق شمال وشرق سوريا.

وكانت روسيا أعلنت في نهاية شهر أيلول 2015 بدء تدخلها العسكري في سوريا إلى جانب قوات النظام، ليسيطر بعدها النظام بدعم عسكري روسي على مناطق، أبرزها مدينة حلب والغوطة الشرقية وريف حمص الشمالي ومحافظة درعا وريف حماة الشمالي وإدلب الجنوبي.

جدير بالذكر أن مسؤولين روس أكدوا أكثر من مرة أنه قبل تدخلهم عسكرياً في سوريا لم تكن حصة نظام الأسد أكثر من 10% من مساحة البلاد.

راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى