في اليوم العالمي لحماية التعليم من الهجمات.. منظمات حقوقية تدين استهداف نظام الأسد للمدارس

نحو 1300 مدرسة تعرضت للهجوم في سوريا بين عامي 2011 و2017

أدانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان ومجموعة المنظمات التي تُشكِّل مشروع “أنقذوا المدارس السورية” استهداف نظام الأسد عمداً على مدار أكثر من تسع سنوات من الحرب في سوريا، المؤسّسات التعليمية في سوريا وطالبت المجتمع الدولي والأمم المتحدة بحماية المدارس والمؤسسات التعليمية.

وقالت الشبكة والمنظمات في تقرير مشترك بمناسبة اليوم العالمي لحماية التعليم من الهجمات، الموافق 9 من أيلول، إنها تدين الهجمات العديدة التي كانت وما زالت تتعرّض لها المدارس في سوريا، وتطالب جميع أطراف النزاع بوقف تلك الهجمات فورًا، والبدء بإعادة بناء وإصلاح المدارس والنظام التعليمي في جميع أنحاء سوريا، ومعالجة الثغرات الكبيرة التي نشأت في قطاع التعليم جرّاء تداعيات النزاع.

وأضاف التقرير، أنه على مدار أكثر من تسع سنوات من الحرب في سوريا، استهدف نظام الأسد المؤسّسات التعليمية عمدًا وشن هجمات واسعة ومنهجية عليها، بالإضافة إلى تعرضها لضربات من أطراف النزاع الأخرى.

وأضاف التقرير أنه تم توثيق تعرض 1292 مدرسة للهجوم في سوريا بين عامي 2011 و2017.

وبحسب التقرير، تحققت الأمم المتحدة من وقوع 74 هجوماً على المدارس في سوريا خلال الفترة الممتدّة بين كانون الثاني 2019 ونهاية حزيران من العام ذاته.

وأشار التقرير إلى أن الشبكة السورية لحقوق الإنسان وثقت مؤخّرا، استخدم قوّات النظام ما لا يقلّ عن 81916 برميلًا متفجّرًا بين تمّوز 2012 وآذار 2020، حيث نالت المدارس نصيبها من تلك الضربات، بما لا يقل عن 140 هجوماً.

وذكر التقرير أنه على الرغم من الإدانة المتكررة لاستهداف المنشآت التعليمية، سجل الشهرين الأولين من عام 2020 تعرض 22 مدرسة في شمالي غربي سوريا للهجوم بما في ذلك 10 مدارس في يوم واحد.

وأسفرت تلك الهجمات عن مقتل 14 شخصاً وإصابة العشرات، كما تم توثيق هجمات على مدرستين في شهر تموز الماضي.

وأحيت الأمم المتحدة، أمس ولأول مرة، اليوم العالمي لحماية التعليم من الهجمات. وقالت إنه يهدف إلى تسليط الضوء على المحنة التي يمر بها أكثر من 75 مليون طفل تتراوح أعمارهم بين سن 3 و18 عاماً في 35 دولة من الدول المتضررة بالأزمة، وكذلك على حاجتهم الماسة للدعم في مجال التعليم.

وكانت المنظمة الأممية وثقت في تقرير للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بشأن الأطفال والصراعات المسلحة حول العالم، منتصف حزيران الماضي، 157 هجوماً استهدفت مدارس في سوريا و105 هجمات أخرى طالت مشاف، وحملت النظام والقوات الموالية له المسؤولية عن 226 من مجموع تلك الهجمات، وأشارت إلى أن 192 منها وقعت في إدلب.

كما أكدت المنظمة استخدام الأطراف المتصارعة لـ 32 مدرسة، لأغراض عسكرية، 22 منها في محافظة الحسكة.

وألقت المنظمة بالمسؤولية على الوحدات الكردية في 21 من تلك الحالات، وقوات الأسد ومليشياته في 10 أخرى، وحالة واحدة ضد هيئة تحرير الشام.

راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى