بعد استياء شعبي.. النظام يقدم مزيداً من أكباش الفداء لتبرير تقصيره في إخماد الحرائق

انتقادات طالت حكومة النظام عقب فشلها بالتعامل مع الحرائق التي اندلعت مؤخراً غربي البلاد

اتهمت وزارة داخلية نظام الأسد 6 أشخاص بـ “جرم التسبب بحرائق في محافظة طرطوس”، وذلك لمحاولة تهدئة حالة الاستياء الشعبي عقب فشل حكومة النظام بالتعامل مع الحرائق التي اندلعت مؤخراً في غربي البلاد.

وذكرت الوزارة في بيان، أمس الجمعة، 11 من أيلول، أن “أجهزة قوى الأمن الداخلي اعتقلت 6 أشخاص وأحالتهم للقضاء بعد أن قامت بإجراء التحقيقات اللازمة في الأسباب التي أدت لنشوب الحرائق التي شهدتها المحافظة هذا الصيف ولا سيما في الفترة الأخيرة”.

وأوضحت أن التحقيقات خلصت لإلقاء القبض على ستة مواطنين في المجيدل وحمام واصل وحصن سليمان وجنين، بعد أن تبين أنهم قاموا بإشعال النار في أراضيهم الزراعية ومن ثم انتقلت إلى الحراج وأراض أخرى.

وأشارت الوزارة إلى أنه تم تحديد المساحات المحروقة، وبلغت نحو مئتي دونم، وتقدير الأضرار الناجمة عنها وتم تنظيم الضبوط بحق الفاعلين وقدموا موجوداً للقضاء، وأن أسباب بقية الحرائق بالمحافظة تعود للظروف الجوية.

ودعت وزارة الداخلية جميع الوحدات الشرطية “للطلب من المخاتير وفعاليات المجتمع المحلي زيادة الانتباه وعدم حرق الأعشاب ورمي أعقاب السجائر حتى لا يتسببوا بالحرائق”.

وبحسب وكالة سانا التابعة للنظام، أطفأ عناصر فوج الإطفاء في طرطوس بالتعاون مع عناصر مديرية الزراعة والأهالي خلال الأيام الماضية عدداً من الحرائق التي نشبت بالأراضي الزراعية والحراجية في مناطق مختلفة من المحافظة.

وسجلت مناطق سيطرة النظام في حماة واللاذقية وطرطوس والسويداء عشرات الحرائق منذ مطلع أيلول الحالي، اندلع أبرزها في مناطق مصياف وريف اللاذقية، وذلك بالتزامن مع موجة حر غير مسبوقة لا تزال تؤثر على معظم الأراضي السورية.

ويوم الخميس الماضي، حملت أجهزة النظام الأمنية عدداً من الأهالي المسؤولية عن حرائق شاسعة اندلعت في ريفي حماة واللاذقية.

وجاءت تلك الاتهامات بعد أن طالت أجهزة النظام ومسؤوليه المعنيين بالانتقادات بعد فشل محاولات إخماد النيران، فضلاً عن موجة غضب على مواقع التواصل الاجتماعي من تأخر مروحيات الأسد في المشاركة بعمليات الإطفاء ورفض روسيا المشاركة بجهود إخماد الحرائق.

وكان عدد من أهالي مدينة مصياف أكدوا مؤخراً لتلفزيون الخبر الموالي، أن الحرائق مفتعلة من قبل أشخاص بقصد تحقيق غاياتهم إما بالاستيلاء على الأملاك العامة وتوسيع أملاكهم وزراعتها بالأشجار المثمرة أو بهدف قطع الأشجار وبيعها لاستخدامها في التدفئة.

ونفى الأهالي أن تكون الحرائق الأخيرة بفعل ارتفاع درجات الحرارة أو إهمال من قبل المزارعين، نظراً لصعوبة الوصول إلى الأماكن التي طالتها النيران.

وكانت حكومة النظام توعدت بإجراء تحقيقات حول أسباب الحرائق التي أجهزت على مساحات واسعة من الأراضي الحراجية في محافظتي حماة واللاذقية.

وتشهد سوريا منذ أيام مرتفعاً جوياً حيث أكدت مديرية الأرصاد الجوية التابعة للنظام، أن درجات الحرارة تسجل أعلى معدلاتها بنحو 8 إلى 10 درجات مئوية في أغلب المناطق.

راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى