نقابة أطباء دمشق تنتقد تصريحات لوزير التربية وتطالبه بالاعتذار

الوزير أثار موجة سخرية في عدة مناسبات خلال الأيام الماضية في إطار دفاعه عن قرار بدء العام الدراسي وعدم تأجيله

شنت نقابة أطباء دمشق هجوماً لاذعاً على وزير التربية في حكومة النظام حيال تصريحات له بشأن فيروس كورونا، ما يشير إلى تخبط حكومة النظام في التعامل مع ملف الوباء.

جاء ذلك عقب تصريح لوزير التربية في حكومة النظام، دارم طباع، قبل أيام أكد خلاله تفوق الأطفال في الوعي الصحي مقارنة بالمتقدمين في العمر ولاسيما الأطباء واصفاً إياهم بالمهملين في إجراءات الوقاية.

وقالت النقابة في بيان عبر صفحتها على فيسبوك، أمس الأحد، 13 من أيلول، “السادة الزملاء والزميلات من الأطباء والطبيبات باختلاف أعمارهم واختصاصاتهم تابعوا بكل شرف مهني وتفان كل ما يمكن ورغم كل الظروف المحيطة عمليات الإنقاذ الصحي”.

وأضاف البيان أن “حالات الوفيات التي تجاوزت السبعين للأسف الشديد بين الأطباء الذين قضوا خلال معالجتهم لمرضاهم المصابين بالكوفيد 19 لا يجوز نعتهم بالمهملين وإنما “هم شهداء الواجب والحق.. شهداء الإنسانية”، بحسب البيان.

وطالب البيان وزير التربية بكتابة رسالة اعتذار من كادر أطباء سورية، داعياً إلى ضرورة تقدير الجهود المبذولة من قبل الكادر الطبي على اختلاف مواقعهم خلال أزمة الكورونا.

وأثار طباع موجة سخرية على مواقع التواصل الاجتماعي في عدة مناسبات خلال الأيام الماضية في إطار دفاعه عن قرار بدء العام الدراسي وعدم تأجيله.

وقال طباع، تعقيباً على مقترح عميد كلية الطب البشري بجامعة دمشق تأجيل العام الدراسي، إنه “يحترم عميد كلية الطب البشري بآرائه المطروحة، لكنه لم يغلق المشافي ولا الجامعة المشرف عليها”، الأمر الذي أثار موجة سخرية بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

كما طالت انتقادات حكومة النظام إزاء تعيين طباع وزيراً للتربية لكونه طبيباً بيطرياً وغير مؤهل لقيادة وزارة التربية.

وكانت حكومة النظام أعلنت أمس الأحد بدء العام الدراسي لكامل المراحل الدراسية، وسط تخوف من الأهالي إصابة أبنائهم بالعدوى نتيجة اكتظاظ المدارس وغياب وسائل الوقاية.

وأعلنت وزارة صحة النظام أمس تسجيل 34 إصابة جديدة بفيروس كورونا لترتفع حصيلة الإصابات المعلنة إلى 3540 حالة، فيما تشكك جهات ومنظمات دولية بالرقم المعلن وتؤكد أنه أعلى من ذلك بأضعاف.

وفي 2 من أيلول الحالي، اتهمت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية، حكومة نظام الأسد بالفساد والمحسوبية والتخلي عن عمال القطاع الطبي في مواجهة فيروس كورونا وشككت بأعداد الإصابات التي يعلن عنها النظام.

وكان مدير عمليات الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، ريتشارد برينان، قال في حزيران الماضي إن الأرقام الرسمية للإصابات بكورونا في سوريا أقل بشكل كبير على الأرجح من الأعداد الحقيقية.

سوريا – راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى