قوات النظام تدفع بتعزيزات عسكرية إلى مدينة الشيخ مسكين في درعا

دفع نظام الأسد بمزيد من التعزيزات العسكرية إلى محافظة درعا وفرض إجراءات أمنية جديدة، عقب ارتفاع وتيرة استهداف عناصره في المحافظة.

وأفاد تجمع أحرار حوران، المعني بتغطية أخبار المحافظة، أمس الإثنين، 14 من أيلول، أن قوات النظام استقدمت تعزيزات عسكرية جديدة إلى مدينة الشيخ مسكين بريف درعا الأوسط، على خلفية الاستهدافات الأخيرة التي تعرضت لها تلك القوات في المدينة.

وأضاف أن تلك التعزيزات مكونة من عناصر وعتاد خفيف، وأقامت حاجزاً عسكرياً على الدوار الواقع وسط المدينة، كما تنوي نصب عدة حواجز أخرى في محيطها.

كما استولت على العديد من منازل المدنيين قرب الدوار في المدينة، وذلك عقب مقتل صف ضابط وعنصر من قوات النظام السبت الماضي في الشيخ مسكين.

وفي مدينة جاسم، فرض مجلس مدينة جاسم التابع للنظام، منذ يوم الأحد، حظراً لتجوال الدراجات النارية في أحياء المدينة، خلال فترة المساء وحتى الفجر.

وجاء القرار عقب تعرض سيارة عسكرية تقل المسؤول عن شعبة أمن الدولة، العميد “قيس رجب” المنحدر من مدينة دير الزور، على الطريق الواصل لمدينة إنخل بريف درعا الشمالي.

وخلال الأيام الأخيرة تصاعدت وتيرة عمليات الاغتيال في محافظة درعا وطال عدد منها عناصر وضباط في صفوف قوات النظام وأجهزته الأمنية.

وفي 13 من أيلول، أصيب العميد في قوات النظام، قيس حسان عبد الرجب، بجروح طفيفة جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارته الخاصّة، أثناء مروره على طريق “إنخل – جاسم” شمالي المحافظة.

ويوم الجمعة الماضي، اغتال مسلحون مجهولون، “مساعداً” في أجهزة النظام الأمنية بمحافظة درعا، وذلك بعد ساعات من اغتيال عضو في لجنة درعا المركزية ومتعاوناً مع إيران.

وفي 10 من أيلول الحالي، اغتال مسلحون مجهولون، بعمليتين منفصلتين، 3 عناصر من قوات النظام بينهم ضابط برتبة عميد ركن في محافظة درعا.

ووثّق تجمع أحرار حوران مقتل 7 من عناصر وضباط النظام في درعا خلال شهر آب الماضي، فضلاً عن 25 عملية ومحاولة اغتيال طالت مدنيين ومقاتلين سابقين في فصائل المعارضة.

وتسود حالة من الانفلات الأمني محافظة درعا منذ سيطرة قوات النظام عليها، إذ تسجل المحافظة بشكل شبه يومي جرائم قتل وعمليات اغتيال تطال مدنيين وعسكريين.

وكانت قوات النظام سيطرت بدعم روسي على محافظة درعا في تموز عام 2018، وفرضت آنذاك على فصائل المعارضة اتفاق تسوية أفضى إلى انضمام فصائل المعارضة إلى الفيلق الخامس المدعوم روسياً، فيما أُجبر الرافضون على الرحيل إلى الشمال المحرر

راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى