سيناريوهات انتهاء وباء كورونا حول العالم

الدكتور مازن خير الله استشاري الأمراض المُعْدية والإنتانية وأمراض العناية المركزة وأستاذ مشارك في جامعة نورث داكوتا في الولايات المتحدة الأمريكية

في حديث خاص لراديو الكل مع الدكتور مازن خير الله استشاري الأمراض المعدية والإنتانية وأمراض العناية المركزة وأستاذ مشارك في جامعة نورث داكوتا في الولايات المتحدة الأمريكية يبين الاحتمالات التي يمكن من خلالها أن ينتهي تفشي وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) حول العالم.

حيث أوضح د.خير الله أن الاحتمال الأول هو أن تحدث طفرة في الفيروس تؤدي إلى ضعفه وضعف انتقاله بين البشر لينخفض عدد الحالات ومن ثم تتلاشى هذه الحالات مع الوقت، مثل الذي حدث مع الوقت بوباء فيروس سارس الأول في عام 2013، مبينًا أن هذا الاحتمال ضعيف جدًا.

أما الاحتمال الثاني فهو أن لا يتم إيجاد لقاح فعال لسبب أو لآخر، وبالتالي ستستمر الإصابات بالتزايد في المجتمع والانتقال بين البشر وعندها يجب التعايش مع هذا الفيروس مثله مثل أي مرض إنتاني موجود في المجتمع،

ستقل إعداد الحالات المصابة عند إصابة حوالي 60 إلى 70 بالمئة من الناس وبذلك الوقت تكون هناك مناعة تعرف باسم مناعة القطيع أو المناعة المجتمعية، وتحمي هذه المناعة بقية الناس الموجودين في المجتمع.

والاحتمال الثالث يتمثل بنجاح الداراسات والتوصل إلى لقاح فعال وآمن ويتم عن طريقه التوصل إلى تلك المناعة أي مناعة 60 إلى 70 بالمئة، وبذلك يتم السيطرة على الوباء لكن بشرط أن تستمر هذه المناعة فترة جيدة، وإلا يجب عندها أن يتكرر التلقيح حتى الحفاظ على استمرارية هذه المناعة.

المقصود بالمناعة المجتمعية أو مناعة القطيع

يوضح د. خير الله أن المناعة المجتمعية أو مناعة القطيع هي المناعة المكتسبة عند البشر عن طريق إما اللقاح أو الإصابة بالفيروس ولكن تسمى مناعة القطيع أو المناعة المجتمعية عند وصول نسبة الأشخاص الممنعين في المجتمع سواء عن طريق اللقاح أو عن طريق انتشار الفيروس إلى 60 أو70 بالمئة من إجمالي سكان مجتمع معين.

هؤلاء الممنعون يقللون من احتمال انتقال الفيروس من شخص لآخر، وذلك يحدث عند دخول الفيروس إلى مجتمع معين، فتكون الاحتمالية الأكبر لهذا الفيروس في مجتمع يوجد فيه مناعة حوالي 60 إلى 70 بالمئة هي أن يصيب أشخاصًا ممنعين، وبالتالي إذا أصاب أشخاصًا ممنعين لن يتكاثر ضمنهم، وبذلك يكون الممنعون هم الذين يحمون الأشخاص غير الممنعين.

وينوه د. خير الله إلى أنه في حال إيجاد اللقاح فبعض الناس لا يستطيعون أن يأخذوه بسبب أمراض معينة أو قد يكون هناك حساسية لأحد مكونات اللقاح ومن الممكن أن يرفض آخرون اللقاح لسبب أو لآخر لذلك لا يمكن إعطاؤه لكافة الناس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى