تركيا تتجاهل روسيا وترسل رتلاً عسكرياً جديداً إلى إدلب

تجاهلت تركيا ما عرضته عليها روسيا مؤخراً بتقليص وجودها العسكري في منطقة خفض التصعيد الرابعة بإدلب، ودفعت برتل عسكري جديد إلى المناطق المحررة، في إشارة تؤكد عزمها البقاء في المنطقة والاستمرار في اتفاق 5 آذار لوقف إطلاق النار.

وقال مراسل راديو الكل في إدلب، إن رتلاً عسكرياً تركياً دخل المناطق المحررة الليلة الماضية من معبر كفرلوسين على الحدود التركية شمالي المحافظة.

وأوضح مراسلنا، أن الرتل التركي ضم عدداً من الآليات العسكرية واتجه إلى نقاط المراقبة في المنطقة.

وهذا الرتل العسكري التركي الأول الذي يدخل إدلب، منذ عرض روسيا على تركيا الثلاثاء الماضي خفض مستوى التواجد العسكري (التركي) في منطقة خفض التصعيد الرابعة شمال غربي سوريا.

وكانت وكالة “نوفوستي” الروسية، نقلت عن مصدر تركي قوله، إن “وفداً فنياً روسياً عرض الثلاثاء أثناء اجتماع عقد في مقر الخارجية التركية اقتراحات بشأن تقليص عدد نقاط المراقبة للجيش التركي في إدلب، لكن الجانبين عجزا عن التوصل إلى اتفاق بهذا الشأن”.

وتابع المصدر: “بعد أن رفض الجانب التركي سحب نقاط المراقبة التابعة له وأصر على الحفاظ عليها، تقرر خفض تعداد القوات التركية المتواجدة في إدلب وسحب الأسلحة الثقيلة من المنطقة”.

وفي 16 أيلول الحالي، تحدثت وزارة الدفاع التركية عن عقد وفدين عسكريين تركي وروسي، اجتماعاً في مقر الوزارة بالعاصمة أنقرة، لبحث تطورات الأوضاع في منطقة إدلب.

وكانت وزارة الخارجية التركية، قالت في 14 من ذات الشهر، إن مسؤولين أتراكاً وروساً سيلتقون في أنقرة هذا الأسبوع لعقد جولة جديدة من المحادثات بشأن التطورات في سوريا وليبيا.

وأضافت الوزارة: “ستُستأنف المشاورات بين الوفدين التركي والروسي الممثلين لأكثر من وكالة بخصوص سوريا وليبيا على مستوى فني يومي 15 و16 أيلول في أنقرة”.

وإلى ساعة إعداد هذا التقرير، لم تصدر أي نتائج عن المشاورات، عدا ما تحدثت عنه وكالة “نوفوستي”.

غير أن وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو، قال مساء الأربعاء، “نحن بحاجة للحفاظ على وقف إطلاق النار في منطقة إدلب أولًا”، كما أشار إلى أن الاجتماعات ليست مثمرة للغاية مع الروس.

الاجتماع (التركي – الروسي) أتى على وقع تعرض محافظة إدلب لغارات جوية روسية مكثفة وصل عددها الثلاثاء الماضي إلى 20، استهدفت خلالها 7 طائرات حربية روسية أحراشاً في محيط مدينة معرة مصرين وقرية باتنتة شمالي إدلب على مقربة من مخيمات النازحين.

كما أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافرورف، قال في 9 أيلول الحالي، من دمشق التي لم يزرها منذ شباط 2012، إنه “يتم تنفيذ الاتفاقيات التي تجمع بلاده مع تركيا حول إدلب”.

ووصفت منظمة الأمم المتحدة في وقتٍ سابق، الاتفاق الموقع بين تركيا وروسيا في 5 آذار الماضي لوقف إطلاق النار شمال غربي سوريا بالـ”صامد”، مع الإشارة إلى تزايد العنف والقصف في شهري تموز وآب.

وترعى كل من تركيا وروسيا منذ 5 من آذار الماضي اتفاقاً لوقف إطلاق النار في الشمال المحرر، بعد موجة تصعيد لقوات النظام وروسيا أدت لنزوح مئات الآلاف من المدنيين.

إدلب – راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى