الثالثة من نوعها.. تدريبات تركية روسية مشتركة في إدلب

نفذت القوات التركية والروسية في إدلب تدريباً مشتركاً على التنسيق أثناء الدوريات المشتركة هو الثالث من نوعه، وذلك بالتزامن مع إعلان الخارجية الروسية توقف الدوريات المشتركة على طريق “إم فور”.

ونقلت صحيفة الشرق الأوسط عن مصادر تركية أن تدريبات مشتركة مع القوات الروسية نُفذت يوم أمس الإثنين، 21 من أيلول، وتضمنت التركيز على التنسيق بين الجنود المشاركين في الدوريات المشتركة التي تسيرها القوات التركية والروسية على طريق حلب – اللاذقية الدولي “إم فور”.

وأضافت المصادر أن التدريبات تضمنت تمريناً على التواصل باستخدام إشارات معينة بين العناصر التي تشارك في الدوريات للعمل على التنسيق بين الجنود الأتراك والروس في حالات الطوارئ، مثل شن هجمات مسلحة على الدوريات.

كما تضمن التدريب، كذلك تنفيذ عمليات إخلاء الجرحى والمركبات العسكرية المتضررة خلال التدريبات، وكذلك كيفية عمل قوات الدعم حال وقوع هجوم.

وبحسب الصحيفة، امتنعت القوات الروسية الأسبوع الماضي عن تسيير دورية مشتركة مع نظيرتها التركية على طريق “إم فور” بسبب تكرار الهجمات التي تعرضت لها الدوريات.

وأمس الإثنين، قال وزير الخارجية سيرغي لافروف إن المذكرة الروسية التركية لا تزال حيز التنفيذ بشكل كامل، غير أنه تم وقف الدوريات على طريق “إم فور” نظراً لدوافع أمنية، متهماً “هيئة تحرير الشام” بـ استفزازات مسلحة ومهاجمة مواقع قوات النظام ومحاولة مهاجمة القاعدة الجوية الروسية في حميميم.

بيد أن وزير الخارجية الروسي أكد مواصلة الدوريات المشتركة على طريق “إم فور” قريباً فور هدوء الأوضاع.

وسبق أن أعلن الجيش الروسي في 5 من أيلول و31 من آب الماضي إجراء تدريبات عسكرية مع القوات التركية إزاء المخاطر التي تتعرض لها الدوريات المشتركة بين الجانبين في محافظة إدلب.

وترعى كل من روسيا وتركيا منذ 5 من آذار الماضي اتفاقاً لوقف إطلاق النار في الشمال المحرر، غير أن قوات النظام وروسيا تنتهكه مراراً.

وتعرضت الدوريات الروسية التركية المشتركة لهجمات متكررة بعبوات ناسفة على طريق الدولي “إم فور” الذي يربط بين حلب واللاذقية.

وأعلنت جماعة مسلحة تسمى “كتائب خطاب الشيشاني” مسؤوليتها عن استهداف الدوريات الروسية التركية في مناسبتين سابقتين.

ويسود الغموض حول هوية “كتائب خطاب الشيشاني”، إذ لم يسبق لها المشاركة بأي عمليات عسكرية ضد نظام الأسد في سوريا خلال السنوات الماضية.

وكان وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، حذر الخميس الماضي من أن العملية السياسية في إدلب قد تنتهي في حال عدم التوصل إلى اتفاق مع روسيا.

راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى