إيران: نعمل على تعزيز قدرة الدفاع الجوي لنظام الأسد

أعلن الجيش الإيراني أنه يعمل على تعزيز قدرات المنظومات الدفاعية لدى نظام الأسد وذلك في ظل استمرار الغارات التي تشنها الطائرات الحربية الاسرائيلية ضد مواقع الميليشيات الإيرانية في سوريا.

وأفاد المتحدث باسم الجيش الإيراني، أبو الفضل شكارجي، في حديث للتلفزيون الإيراني، اليوم الثلاثاء، 22 من أيلول، أن نظام الأسد طلب من طهران تعزيز قدرة مضاداته الدفاعية، مضيفاً أن الجيش الإيراني يعمل على تحقيق ذلك الهدف.

وأوضح شكارجي أن طهران ترسل خبراء ومستشارين عسكريين إلى اليمن وسوريا والعراق ولبنان، زاعماً أنه ليس لدى إيران قوات عسكرية نظامية في تلك الدول.

وقال المتحدث إن “الأوضاع الاقتصادية لا تسمح لنا بمنح كل شيء لحلفائنا مجانا وهم يشترون منا بعض الأشياء أحيانا”.

وزعم المتحدث أن دور إيران في دول المنطقة استشاري ومعنوي فقط، مضيفا: “نحن لا نخطط لأن يكون لنا تواجد عسكري دائم في أي من دول المنطقة”.

وفي 8 من تموز الماضي، وقّعت إيران والنظام اتفاقية لتعزيز التعاون العسكري تتضمن تطوير أنظمة الدفاع الجوية التابعة لقوات الأسد.

وأفاد رئيس هيئة الأركان الإيراني اللواء محمد باقري حينها إن الجيش الإيراني سيقوم بتقوية أنظمة الدفاع الجوية لدى نظام الأسد في إطار توطيد العلاقات العسكرية بين الجانبين.

ووسعت إيران دعمها العسكري لنظام الأسد منذ بداية الثورة السورية عام 2011 من خلال مليشيات طائفية قاتلت إلى جانبه السوريين المطالبين بالحرية، كما قدمت إليه الأسلحة والعتاد والدعم الاقتصادي.

ويأتي الإعلان عن تطوير إيران لقدرات الدفاع الجوي للنظام في ظل مواصلة تل أبيب توجيه ضربات لمواقع المليشيات الايرانية داخل سوريا.

كما يثير الإعلان تساؤلات عن مصير منظومة الدفاع الجوي الروسية “إس 300” التي أعلنت موسكو تقديمها لنظام الأسد في وقت سابق.

وسبق أن هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالإطاحة برأس النظام بشار الأسد في حال السماح لإيران بالتواجد عسكرياً في سوريا.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في 30 من حزيران الماضي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الممثل الأمريكي الخاص لشؤون إيران، برايان هوك، مخاطباً بشار الأسد “أنت تُعرض مستقبل بلدك ونظامك للخطر، إسرائيل لن تسمح لإيران بإقامة تواجد عسكري بسوريا”.

وأشار إلى أن حكومته “حازمة تماما بشأن منع إيران من التموضع عسكريًا في المحيط الأقرب منا”.

وأقر نتنياهو بأن الجيش الإسرائيلي يقوم “بعمليات عسكرية قوية جدا مرة تلو الأخرى ضد إيران، ووكلائها في سوريا وفي أماكن أخرى وفق الحاجة”.

وأضاف “أقول للملالي بطهران: إسرائيل ستواصل القيام بهذه العمليات؛ لأنها ضرورية لمنعكم من فتح جبهة إرهابية وعسكرية ضدنا بسوريا”.

وكان وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، قال في أيار الماضي “ينبغي على الإيرانيين مغادرة سوريا وليس جنوبها الغربي فقط، مضيفاً أن واشنطن أبلغت النظام وروسيا بأن على الإيرانيين الرحيل”.

راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى