مصادر تركية: أنقرة لن تقبل بتخفيض نقاط مراقبتها أو خفض تسليحها في إدلب

أكدت مصادر تركية أن أنقرة حريصة على تثبيت الوضع في منطقة إدلب ولن تقبل بتخفيض نقاط مراقبتها أو خفض تسليحها، وذلك بعد أن طلبت موسكو مؤخراً تقليص أعداد تلك النقاط بحسب وسائل إعلام روسية.

ونقلت صحيفة الشرق الأوسط، عن مصادر تركية لم تسمها، اليوم الأحد، 27 من أيلول، أن الجيش التركي مستمر في تعزيز نقاط المراقبة المنتشرة في المنطقة، وأن القوات الموجودة هناك قادرة على الرد على أي اعتداء على هذه النقاط من أي جهة سواء قوات النظام أو بعض المجموعات المتشددة.

وأضافت المصادر، أن تركيا “تراقب الموقف في إدلب عن كثب وتعمل على تثبيت الوضع واستدامة وقف إطلاق النار بموجب الاتفاقات والتفاهمات مع روسيا ومقررات سوتشي وأستانا، وأنها تراقب حركة الفصائل المسلحة في المنطقة ولن تقبل بأي إخلال بالاتفاقات”.

وذكرت المصادر، بأن تركيا ليست في وارد الصدام المباشر مع النظام أو روسيا، لكنها لن تقبل أي اعتداء على نقاطها أو قواتها من أي طرف.

وأكدت أن تركيا تواصل “خطتها لتوحيد الفصائل في إدلب تحت قيادة واحدة، وتعمل في الوقت نفسه على إنجاز التزاماتها بالفصل بين الفصائل المعتدلة والمتشددة، مشيرة إلى أن هيئة تحرير الشام لن تتصادم مع تركيا بعد تجربة الاعتصام على طريق حلب – اللاذقية الدولي “إم فور”.

وكانت العاصمة التركية أنقرة شهدت في 15 و16 أيلول الحالي، اجتماعات بين الجانبين التركي والروسي، على مستوى الوفود التقنية العسكرية والسياسية والأمنية، حول آليات ضبط الأوضاع الميدانية في إدلب، إضافة إلى الملف الليبي.

وبحسب مصادر روسية، عملت موسكو على إقناع أنقرة بتقليص الوجود العسكري التركي في إدلب، وسحب الأسلحة الثقيلة من المنطقة، وإعادة ترتيب الوضع المتعلق بنشاط نقاط المراقبة التركية.

وذكرت وسائل إعلام روسية، أن الجانب التركي رفض طلب روسيا تقليص عدد نقاط المراقبة، لكنه أبدى استعداداً لمناقشة آليات لسحب جزء من الأسلحة الثقيلة من إدلب ومحيطها.

وفي 17 من أيلول الحالي، قال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، في مقابلة متلفزة، إن العملية السياسية في إدلب قد تنتهي في حال عدم التوصل إلى اتفاق مع روسيا.

وأضاف: “بالنسبة لسوريا، نحن بحاجة للحفاظ على وقف إطلاق النار في منطقة إدلب أولاً”، موضحاً أن الاجتماعات بين خبراء عسكريين روس وأتراك في أنقرة، الأسبوع الماضي، “لم تكن مثمرة للغاية”.

وعقب ذلك بيوم، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن تركيا “تماطل” في تنفيذ التزاماتها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في محافظة إدلب.

وفي 27 من آب الماضي، أكد وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، أن بلاده على تواصل دائم مع روسيا لمنع جهود إفساد وقف إطلاق النار في إدلب.

وكان الرئيسان التركي والروسي توصلا، في 5 من آذار الماضي، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في إدلب، غير أن النظام وحلفاءه انتهكوا ذلك الاتفاق مراراً.

راديو الكل – الشرق الأوسط

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى