وسط غضب شعبي.. مقتل مدنيين برصاص الوحدات الكردية شمالي الرقة
قتل مدنيان وأصيب آخرون، برصاص الوحدات الكردية في قرية التروازية المتاخمة للطريق الدولي “إم فور” شمال الرقة وذلك في استمرار لانتهاكات تلك القوات ضد أهالي المنطقة.
وأفادت مصادر محلية إن شجارا نشب بين أهالي القرية وعناصر دورية من الوحدات الكردية، أثناء محاولتهم دهم أحد منازل القرية في ظل غياب الرجال ووجود النساء فقط وهو سلوك ينافي قيم أهالي المنطقة.
وأضافت المصادر أن عدد من الأهالي تدخل للحيلولة دون تفتيش المنزل، لتقوم الدورية باستخدام الرصاص لتفريق جموع أهل القرية الغاضبين ما أدى إلى مقتل مدنيين وجرح آخرين .
ووفقاً لذات المصادر، قررت قوات سوريا الديمقراطية، التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري، سحب عناصرها وحواجزها من القرية باتجاه منطقة الكنطر، بعد أسر الأهالي لعدد من عناصر تلك القوات.
وتداولت صفحات إخبارية محلية تسجيلات مصورة تظهر حالة الغضب الشعبي ضد الوحدات الكردية في القرية.
ويأتي الاستفزاز الجديد في ظل استمرار انتهاكات الوحدات الكردية بحق الأهالي والمدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وفي وقت سابق اليوم، داهمت مجموعة تابعة للوحدات الكردية فجراً منزل جميل سليمان حاجي في قرية كلهي بريف مدينة المالكية، واعتقلته واعتدت بالضرب على زوجته المسنة.
كما تظاهر يوم أمس عشرات المهجرين من قرية “كشكش جبور”، في بلدة “الشدادي” جنوبي الحسكة للمطالبة بتعويضهم عن البيوت التي أحرقتها الوحدات الكردية قبل 4 سنوات، وإطلاق سراح المعتقلين من أبناء القرية.
وسبق أن اتهمت تقارير أممية وحقوقية الوحدات الكردية بارتكاب انتهاكات ضد المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية، التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري، على مساحات واسعة من شمال وشرق سوريا وتتلقى دعماً عسكرياً ومادياً من قوات التحالف الدولي.
