مدارس منبج.. اكتظاظ وواقع صحي مزر في ظل تفشي كورونا

تعاني مدارس مدينة منبج وريفها اكتظاظاً وأهملاً للجوانب الصحية من قبل الجهات المعنية بالتعليم في المنطقة ما ينذر بكارثة صحية في ظل تفشي وباء كورونا.

وقال خليفة الحسن أحد أهالي المدينة لراديو الكل إنه تفاجأ بمدى إهمال العناية بنظافة إحدى المدارس التي قصدها قبل أيام لتسجيل أحد أبنائه.

وأضاف أنه لاحظ تكدس الأوساخ وانبعاث رائحة كريهة بالمكان وغياب لإجراءات التباعد الاجتماعي في ظل انتشار جائحة كورونا.

وتساءل الحسن عن أسباب تقاعس المجلس المحلي والمنظمات الدولية عن تعقيم المدارس والقيام بحملات توعية للأطفال وتخفيف الازدحام في الصفوف.

بدوره قال بسام فهد أحد أهالي حي الحواتمة بمنبج إن المدرسة الموجودة في الحي تعاني من عدة مشاكل أبرزها انعدام النظافة وقلة عدد المقاعد وعدم توفر دورات مياه داخلها مشيراً إلى أن صفوف المدرسة عبارة عن غرف مسبقة الصنع ليس إلا.

وأضاف أنه في ظل هذا المستوى من الإهمال قرر تسجيل أطفاله في مدرسة خاصة تتخذ الإجراءات الوقائية الخاصة بكورونا.

المعلمة في مدرسة البنات الابتدائية، سناء الصالح، قالت لراديو الكل إنه تم فتح المدارس من غير أن يتم تعقيمها مؤكدة أن الصفوف تشهد اكتظاظاً حيث يجلس كل أربعة طلاب في مقعد واحد وسط غياب أي إجراءات من شأنها حماية الأطفال من التقاط عدوى فيروس كورونا.

وحذرت الصالح من أن الطلاب لا يلتزمون بالإجراءات الوقائية من تباعد اجتماعي وارتداء كمامات مطالبة لجنة الصحة بتوفير الكمامات للأطفال وإجراء حملات توعية لهم فضلاً عن ضرورة تقليص حجم الاكتظاظ الحالي.

من جانبها قالت حنين الصالح، الإدارية في لجنة التربية بمنبج، إنه تم تعيين مرشد طبي للأطفال في كل مدرس ويتم العمل على توفير مقاعد دراسية.

وأوضحت أن عدد الطلاب في منطقة منبج لهذا العام بلغ 115 ألف طالب مضيفة أنه تم تقديم دراسة للمنظمات الإغاثية من أجل تنفيذ حملات توعية وتعقيم للمدارس.

الجدير بالذكر أن منطقة منبج سجلت 25 إصابة بفيروس كورونا بحسب هيئة الصحة التابعة لما تسمى بـ “الإدارة الذاتية”.

منبج – راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى