مسؤول روسي رفيع يلتقي علي مملوك إزاء تحقيقات حول مقتل جنرال روسي

الجنرال الروسي شغل منصب قائد “الفرقة 36” في الجيش الروسي قبل مقتله

أعلنت موسكو أن رئيس لجنة التحقيقات الروسية، ألكسندر باستريكين، زار سوريا وأجرى محادثات مع ما يسمى بـ “رئيس مكتب الأمن الوطني”، علي مملوك، ووزير العدل لدى حكومة النظام أحمد السعيد، على خلفية مقتل جنرال روسي، وذلك بعد أن تحدثت شبكات محلية عن تحقيقات تجري مع عدد من قادة مليشيا الدفاع الوطني إزاء احتمال ضلوعهم بالحادثة التي أدت إلى مقتل الجنرال وعسكري آخر.

وأفادت لجنة التحقيقات، في بيان، بأنّ الطرفين بحثا، أثناء الاجتماعات المنعقدة خلال الزيارة، “نتائج العمل المشترك الهادف إلى مكافحة الإرهاب والتطرف والإجراءات التي يتم اتخاذها للتحقيق في ملابسات مقتل العسكريين الروس” في سوريا، بحسب ما ذكر موقع روسيا اليوم.

وذكر البيان أن باستريكين، زار كذلك قاعدة حميميم الجوية الروسية حيث “استمع لتقارير المحققين حول سير التحقيق في الجرائم المرتكبة ضد العسكريين الروس في سوريا”، بما في ذلك “النتائج الحالية للتحقيق في ملابسات مقتل جنرال في الجيش الروسي وإصابة عسكريين اثنين آخرين في آب من العام الحالي”.

ولم يذكر البيان أي معلومات تتعلق بنتائج التحقيق في الحادثة التي أسفرت عن مقتل الجنرال الروسي في آب الماضي.

وفي 18 من آب الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الروسية مقتل الجنرال الروسي فياتشيسلاف جلادكيخ، وإصابة عسكريين اثنين آخرين بتفجير عبوة ناسفة مزروعة على جانب الطريق في محافظة دير الزور.

وعقب ذلك قالت إن أحد العسكريين المصابين لقي مصرعه متأثراً بجراحه في 13 من أيلول الماضي.

وكانت تقارير شبكات إخبارية محلية في دير الزور، أفادت أنه تم التحقيق مع عدد من قادة مليشيا الدفاع الوطني حول احتمال تورطهم في الحادثة التي أسفرت عن مقتل الجنرال والعسكري الروسي.

وفي 20 من آب الماضي، أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم الذي أسفر عن مقتل الجنرال الروسي، غير أن التفاصيل التي أوردها تتضارب مع ما ذكره الإعلام الروسي عن الحادثة.

وسبق أن نقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن قائد مليشيا “الدفاع الوطني” في دير الزور، فراس الجهام، أن الضابط الروسي قتل مع عدد من عناصر “الدفاع الوطني”، في طريق عودتهم بعد الانتهاء من المعاينة الأولية لأحد حقول الألغام التي تم اكتشافها في بادية دير الزور.

وأوضح الجهام أن عدداً من عناصر ميليشيا الدفاع الوطني بينهم قائد مركز الميادين، محمد تيسير الظاهر، قتلوا مع الضابط الروسي، أثناء عملية تمشيط واستطلاع في بادية دير الزور، نتيجة انفجار سلسلة ألغام زرعها تنظيم “داعش”.

ونشرت الوكالة الروسية تسجيلاً مصوراً قالت إنه يظهر لحظة وصول اللواء الروسي في سيارة قائد مركز الميادين برفقة سيارات أخرى، إلى موقع الحقل المكتشف.

ووفقاً للمراسل الحربي الروسي أوليغ بلوخين، قتل الجنرال الروسي بانفجار وقع قرب حقل “التيم” النفطي شرقي دير الزور.

جدير بالذكر أن الجنرال الروسي، فياتشيسلاف جلادكيخ، شغل منصب قائد “الفرقة 36” في الجيش الروسي، قبل مقتله.

راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى