النظام يدخل كناكر بموجب اتفاق تلا أسبوعين من الحصار

دخل أمن النظام صباح اليوم السبت، بلدة كناكر بريف دمشق الغربي بموجب اتفاق مع أهلها، حيث هدد جيش النظام باقتحامها وحاصرها منذ نحو أسبوعين على خلفية توتراتٍ واحتجاجات شهدتها البلدة ضد النظام الذي احتجزت أحد حواجزه نساء منها.

وأفاد تجمع أحرار حوران (الذي ينقل أخبار الجنوب السوري) نقلاً عن مصدر محلي، أن “أهالي كناكر عقدوا، يوم أمس الجمعة، اتفاقاً مع ضباط النظام، دخل حيز التنفيذ صباح اليوم السبت 3 تشرين الأول، حيث دخلت البلدة مجموعة أمنية للنظام برفقة لجنة التفاوض، وقاموا بتفتيش بعض المنازل التي يدّعون احتواءها على مستودعات أسلحة”.

وأوضح المصدر ذاته، أنه “سيتم بموجب الاتفاق إجراء تسوية شاملة للمنشقين والمتخلّفين عن الخدمة العسكرية باستثناء المسؤولين عن (تفجيرات دمشق)، بحسب ادعاء النظام، إذ إنّ هؤلاء لن يسمح ببقائهم في المنطقة بعد تحديد أسمائهم”، مع الإشارة إلى أنه “سيتم النظر لاحقًا في حال المنشقين الذين ستسوّى أوضاعهم لمتابعة خدمتهم داخل البلدة”.

كما نص الاتفاق على أن “النظام سينهي حصار البلدة ويوقف خطة اقتحامها على أن يطلق سراح النساء الثلاثة والطفلة اللواتي اعتقلهنّ على أحد الحواجز في ريف دمشق أثناء عودتهن من العاصمة”.

وبدأ التصعيد في “كناكر” يوم 20 من أيلول الماضي، بعد اعتقال قوات النظام لثلاث نساء وطفلة على حاجز عسكري عند جسر الطيبة بريف دمشق، ورفض مطالب الأهالي بالإفراج عنهم.

وفي 21 من الشهر نفسه، فرضت قوات الأسد حصاراً كاملاً على البلدة عقب محاولة اغتيال أصيب على إثرها العميد صالح العلي نائب رئيس فرع الأمن العسكري في سعسع وقتل أحد مرافقيه بالقرب من كناكر.

والخميس، هدد رئيس فرع الأمن العسكري التابع لقوات النظام في منطقة سعسع بريف دمشق، العميد “طلال العلي” أهالي بلدة كناكر باقتحامها في حال لم يستجب الأهالي لمطلبه.

وطلب “العلي” من أهالي البلدة تسليمهم شخصًا يَدعي بأنه أطلق النار على حاجز لقوات النظام على أطراف البلدة.

ودخلت بلدة كناكر في ما يسمى بـ “اتفاق تسوية” مع قوات النظام في كانون الأول 2016 بعد حصار طويل واشترطت حينها قوات النظام تسليم السلاح الموجود لدى فصائل المعارضة في البلدة مقابل تسوية أوضاع المطلوبين لقوات النظام.

وكان رئيس فرع سعسع هدد في نيسان الماضي أهالي بلدة كناكر بالاقتحام ما لم يتم إخراج شبان مطلوبين من أبناء البلدة إلى خارج سوريا أو تهجيرهم إلى مناطق سيطرة المعارضة في الشمال السوري.

راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى