الإصابات تجاوزت حاجز المئة.. حكومة النظام تقر بتفشي كورونا داخل المدارس

أقرت حكومة النظام بتفشي وباء كورونا في صفوف الطلبة والكادر التعليمي داخل المدارس رغم مرور أقل من شهر على انطلاق العام الدراسي.

ونقلت موقع الوطن أونلاين الموالي عن مديرة الصحة المدرسية في وزارة تربية النظام، هتون الطواشي، اليوم الإثنين، 5 من تشرين الأول، إن عدد الإصابات بفيروس كورونا في المدارس بلغ 101 حالة إيجابية من بين 446 مسحة تم أخذها للطلاب والكوادر التربوية.

وأكدت تسجيل حالتي وفاة بين المصابين حيث فارقت مستخدمة الحياة في دمشق كما توفي معلم في اللاذقية نتيجة إصابته بالفيروس.

وعن توزع حالات الإصابة بين الطلاب والمدرسين، أوضحت الطواشي أن عدد الطلاب المصابين بلغ 56 في حين سُجلت 45 إصابة في صفوف المعلمين والإداريين.

وبينت أن الإصابات توزعت بين 56 مدرسة، مشيرة إلى إغلاق 48 صفاً لمدة 5 أيام تم إعادة افتتاح معظمها فيما لم تغلق أي مدرسة بشكل كلي.

وفي 30 من أيلول الماضي، قالت طواشي إن أعداد الإصابات بفيروس كورونا في المدارس وصلت إلى 44 إصابة، ما يعني تسجيل 57 إصابة جديدة في صفوف الطلاب والمدرسين خلال 5 أيام فقط.

وأكدت طواشي حينها بأنه لا يتم إجراء مسحة لكل طالب ظهرت عليه الأعراض بل تحول الحالات المشتبهة إلى فريق الرصد الذي يحدد ضرورة إجراء المسحة أم لا.

وسبق أن أعلنت وزارة التربية التابعة للنظام في 20 من أيلول، تسجيل إصابة بفيروس كورونا لدى طالبتين بإحدى مدارس دمشق.

وأثار موضوع افتتاح المدارس في مناطق النظام الجدل مؤخراً على مواقع التواصل الاجتماعي بعد رفض حكومة النظام مقترحات بتأجيلها، رغم ضعف إجراءات الوقاية داخل المدارس واكتظاظ الشعب الصفية بالطلاب.

وأمس الأحد، أعلنت وزارة صحة النظام تسجيل 37 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ما يرفع عدد الإصابات المعلنة في مناطق سيطرة النظام إلى 4366.

وأكدت الوزارة تسجيل وفاة جديدة بالفيروس ليرتفع إجمالي عدد الوفيات إلى 205، فيما ارتفعت حصيلة حالات الشفاء إلى 1155 بعد تعافي 12 إصابة جديدة.

وتشكك تقارير أممية ودولية وأخرى صادرة عن منظمات بحثية بالأرقام التي يعلنها النظام إزاء إصابات فيروس كورونا.

وقال مسؤول ملف سوريا بوزارة الخارجية الألمانية روبرت رودي في 29 من أيلول الماضي: “الأرقام المقدمة من النظام للمصابين بكورونا قليلة، ونعتقد أن الأرقام كبيرة وتأثيرات الفيروس كبيرة على الناس”.

وفي 17 أيلول الماضي، حذر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية، مارك لوكوك، من تفشي فيروس كورونا في جميع أنحاء سوريا، وقال إن الأمم المتحدة لن تتمكن من فهم مدى تفشي الفيروس حتى يتم زيادة الاختبارات بجميع أنحاء البلاد.

وكان نظام الأسد، افتتح في 13 من أيلول، أبواب المدارس للعام الدراسي الجديد (2020 -2021) أمام نحو 4 ملايين طالب وطالبة، متجاهلاً انتشار فيروس كورونا المتسارع في مناطق سيطرته وخطورة قرار افتتاح المدارس على المدنيين.

سوريا – راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى