موظفون للنظام يتظاهرون أمام نقطة تركية بإدلب

تظاهر عدد من موظفي الدوائر الحكومية التابعين لنظام الأسد أمام نقطة للجيش التركي في ريف مدينة معرة النعمان، في مشهد يكرر للمرة الثانية شمال غربي سوريا منذ الحديث منتصف الشهر الماضي عن أن روسيا عرضت على تركيا تقليص وجودها العسكري في إدلب وهو ما لقي رفضاً من أنقرة ودفعاً بتعزيزات عسكرية جديدة.

ونشرت وسائل إعلام تابعة للنظام ومنها صحيفة “الوطن” صوراً ومقاطع فيديو، تظهر العشرات أمام نقطة للجيش التركي في معرة حطاط بريف مدينة معرة النعمان جنوبي محافظة إدلب، وهم يرفعون أعلام النظام وصور رأسه مع ترديد شعارات تطالب بخروج النقاط التركية.

وأظهرت الصور ومقاطع الفيديو أن من خرج في هذه التظاهرة موظفون في دوائر النظام، حيث ظهر على إحدى اللافتات كتابات تدل على تبعية حامليها إلى “مديرية الموارد المائية”، إذ كتب على اللافتة: “العاملون في مديرية الموارد المائية الجند الأوفياء للوطن وقائده” وفقاً لما ظهر.

وفي دليل آخر على أن المتظاهرين هم من موظفي النظام، نقلت صحيفة الوطن الموالية تصريحاً لـ “زينت وردة” رئيسة ما يسمى فرع اتحاد الصحفيين بحماة، وتصريح آخر لـ “مدير أوقاف حماة الشيخ صالح مطر” تحدثا فيه عن ما اسموه تضحيات جيش النظام وقالت إنهما شاركا بتظاهرة اليوم.

ويعود تاريخ هذا الشكل من المظاهرات إلى يوم 16 أيلول الماضي، حيث فرقت القوات التركية بالغاز المسيل للدموع مظاهرة دعت إليها أجهزة النظام الأمنية والحزبية أمام نقطة المراقبة التركية، في بلدة الصرمان بريف إدلب الخاضعة لسيطرة النظام.

وتزامن تسيير المظاهرة في 16 الشهر الماضي مع عرضٍ روسي على تركيا بتقليص وجودها في محافظة إدلب، وهو ما ردت عليه تركيا بالرفض ودفعت بعده بتعزيزات عسكرية إلى نقاطها الموجودة شمال غربي سوريا بموجب اتفاق سوتشي.

ويعتمد النظام منذ أيام حكم “حافظ الأسد” وإلى الآن، على إجبار الموظفين في دوائره الحكومية بالخروج في مسيرات تأييد له ولسياسته، ومن ثم يقول عنا بأنها عفوية.

ويوجد عدد من نقاط المراقبة التركية داخل المناطق التي سيطر عليها النظام في حملته العسكرية الأخيرة التي انتهت بتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار في 5 آذار الماضي، حيث انشأت تركيا نقاطاً لها في إطار اتفاق منطقة “خفض التصعيد” في إدلب وما تبعها من نقاط إضافية.

وكانت تركيا أكدت سابقاً أنه لا نية لبها بالانسحاب من نقاط المراقبة في محافظة، وأنها سترد بالمثل في حال تعرضها للاستهداف.

راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى