هدد بعودة درعا للمربع الأول.. اغتيال أدهم الكراد وأصابع الاتهام توجه للنظام

أصابع الاتهام تشير إلى رئيس فرع الأمن العسكري في المنطقة الجنوبية الذي كان على علم مسبق برحلة الكراد إلى دمشق

اغتال مسلحون مجهولون القيادي السابق في الجيش الحر “أدهم الكراد” بصحبة 4 من رفاقه وذلك بعد أقل من شهر على تهديده بعودة الاحتجاجات والمواجهات المسلحة إلى درعا جراء تمادي فصيل محلي يتبع جهاز الأمن العسكري ويتهم بتنفيذ عمليات اغتيال بحق شخصيات سابقة بالمعارضة.

وقال تجمع أحرار حوران مساء أمس الأربعاء، 14 من تشرين الأول، إن قائد “كتيبة الهندسة والصواريخ” والقيادي في غرفة عمليات “البنيان المرصوص” أدهم الكراد، قُتل في إطلاق نار مباشر استهدف السيارة التي كان يستقلها بالقرب من بلدة موثبين، في ريف درعا الشمالي.

وأضاف أن عملية الاستهداف أسفرت كذلك عن مقتل القيادي السابق في فصيل أحفاد الرسول “أحمد فيصل المحاميد” وكلاً من راتب أحمد الأكراد ومحمد الدغيم وعدنان محمود المسالمة.

وبحسب التجمع، طاردت سيارة من نوع “فان” مغلق الكراد ورفاقه، وبعد توقفهم بإحدى محطات الوقود، باشرت المجموعة بإطلاق النار على سيارة الكراد ما أدى لاحتراقها ومقتل جميع ركابها.

وأكد التجمع أن الكراد كان عائداً من العاصمة دمشق للمطالبة بجثامين الذين قضوا في معركة الكتيبة المهجورة في ريف درعا الأوسط قبل سنوات.

ووقعت عملية الاستهداف في منطقة خاضعة لسيطرة النظام ولم يسبق للمعارضة أن سيطرت عليها.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، غير أن أصابع الاتهام تتجه إلى مخابرات النظام ورئيس فرع الأمن العسكري في المنطقة الجنوبية، العميد لؤي العلي، الذي كان على علم مسبق برحلة الكراد إلى دمشق، وفقا للتجمع.

وتصاعدت مؤخراً حدة التوتر بين الكراد وجهاز الأمن العسكري التابع للنظام على خلفية دعم مخابرات النظام لفصيل مصطفى المسالمة الملقب بالكسم، وهو فصيل يتهم بارتكاب انتهاكات ضد الأهالي وتنفيذ عمليات اغتيال.

وفي 21 من أيلول الماضي، هدد الكراد، والمعروف باسم، أبو قصي صواريخ، بإعادة درعا والجنوب السوري إلى المربع الأول بحال لم يتوقف النظام عن دعم تجاوزات فصيل الكسم من قصف لأحياء درعا البلد وعمليات اغتيال بحق شخصيات سابقة بالمعارضة.

وسبق أن تعرض الكراد لمحاولة اغتيال في أيلول 2019، حيث تعرضت سيارته لتفجير بعبوة ناسفة دون أن يؤدي ذلك إلى إصابته.

ويعتبر الكراد من أكثر المنتقدين للنظام والمشروع الإيراني في الجنوب، بالإضافة لتوجيه انتقادات متكررة للضامن الروسي جراء إخلاله بتعهداته لأبناء المنطقة.

راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى