أسفرت عن مقتل شخصين وطفل.. الجيش الأمريكي يتبنى استهداف سيارة غرب إدلب

أعلنت الولايات المتحدة مسؤوليتها عن الغارة التي استهدفت يوم أمس سيارة غربي إدلب وأسفرت عن مقتل شخصين وطفل لم تتكشف هويتهم إلى الآن، غير أن تقارير تحدثت عن أن أحد الشخصين قد يكون قيادياً في تنظيم “حراس الدين”.

ونقلت محطة فوكس نيوز الأمريكية عن المتحدث باسم القيادة العسكرية الوسطى في الجيش الأمريكي الرائد، بث ريوردان، اليوم الجمعة 16 من تشرين الأول إن “القوات الأمريكية نفذت غارة جوية ضد تنظيم القاعدة في سوريا في محيط إدلب بسوريا في 15 تشرين الأول”

وأضاف المتحدث الأمريكي أن تنظيم القاعدة في سوريا لا يزال يشكل تهديداً لأمريكا وحلفائها.

وقالت القناة الأمريكية إن الغارة أسفرت عن مقتل 2 من قيادي القاعدة في سوريا، غير أن المتحدث لم يذكر ذلك، كما لم توضح القناة الأمريكية أو المتحدث العسكري هوية الأشخاص المستهدفين.

وأمس الخميس، استهدفت طائرة مسيرة سيارة غربي مدينة إدلب ما أدى إلى مقتل 3 أشخاص بينهم طفل، وسط ترجيحات أن من بينهم قيادي في تنظيم “حراس الدين” الذي تعتبره واشنطن امتداداً لتنظيم القاعدة المدرج على قائمة العقوبات الأمريكية.

وقال مراسل راديو الكل في إدلب أمس الخميس، إن طائرة مسيرة مذخرة استهدفت أمس قرابة الساعة الخامسة عصراً سيارة من نوع “هيونداي سنتافيه” عند مفرق قرية حفسرجة غربي إدلب.

وأضاف أن الغارة أسفرت عن مقتل 3 أشخاص مجهولي الهوية بينهم طفل كانوا داخل السيارة، مشيراً إلى أن الجثث تفحمت بالكامل.

وأشار إلى أن الانفجار أدى كذلك إلى حادث مروري لسيارات كانت في موقع الاستهداف ما أسفر عن إصابة عدد من المدنيين تم نقلهم إلى مشفى إدلب الوطني لتلقي العلاج.

ولم تتضح هوية المستهدف بالغارة حتى موعد إعداد الخبر، حيث أفادت صفحات محلية أن المستهدف بالغارة هو القيادي في فصيل حراس الدين، “أبو ذر المصري”، في حين تحدثت مصادر محلية أخرى أن المستهدف هو “أبو يوسف التونسي” القيادي في ذات التنظيم.

وعادة ما تشن طائرات استطلاع يعتقد أنها أمريكية هجمات بصواريخ “نينجا” ضد قياديين في حركات جهادية تنشط في الشمال المحرر، غير أن الصاروخ المستخدم هذه المرة من النوع المتفجر.

وفي 14 من أيلول الماضي، استهدفت طائرة استطلاع مسيرة القيادي في تنظيم حراس الدين “سفينة التونسي” في شارع القصور بمدينة إدلب.

واستهدفت طائرة مسيرة يُعتقد أنها أمريكية في 13 من آب الماضي، سيارة في الجزء الغربي من مدينة سرمدا شمالي إدلب، فيما أفادت تقارير محلية آنذاك أن الغارة استهدفت “أبو يحيى الأوزبكي” الذي عمل مدرباً عسكرياً لعدد من الفصائل العسكرية.

كما نعى تنظيم “حراس الدين” في 24 من حزيران نائب قائده العام “خالد العاروري”، بعد أن قضى متأثراً بجراح خطرة أصيب عقب استهدافه بغارة جوية من قبل قوات التحالف الدولي في إدلب.

وفي 24 من أيلول الماضي، ألمح مسؤول مكافحة الإرهاب في واشنطن إلى وجود حملة سرية لتدمير قيادة جماعة حراس الدين، دون تقديم تفاصيل محددة، وفق ما نقل موقع قناة الحرة الأمريكية.

وينشط تنظيم “حراس الدين” في مناطق محددة من محافظة إدلب، ولاسيما ريفها الغربي.

وكانت الولايات المتحدة أعلنت في أيلول 2019، إدراج تنظيم “حراس الدين”، وقائده “أبو همام الشامي” على قائمة الإرهاب على اعتبار أن التنظيم جماعة جهادية تتبع تنظيم القاعدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى