“منسقو الاستجابة” يدين خروقات النظام وروسيا ويكشف حصيلة ضحاياها

الفريق أكد أن الخروقات تمنع عودة المدنيين إلى منازلهم وتتسبب بعودة عائلات إلى مناطق النزوح من جديد

أدان فريق منسقو استجابة سوريا الخروقات المستمرة من قبل قوات النظام وروسيا في مناطق شمال غربي سوريا، مؤكداً أن تلك الانتهاكات أسفرت عن مقتل أكثر من 30 مدنياً منذ الإعلان عن وقف إطلاق النار في آذار الماضي.

وذكر الفريق في بيان عبر صفحته على فيسبوك اليوم الجمعة، 16 من تشرين الأول، أن قوات النظام تواصل خرقها وقف إطلاق النار وتتعمد استهداف المناطق والأحياء السكنية في قرى وبلدات ريف إدلب، لمنع عودة السكان المدنيين إلى مناطقهم.

وأوضح أن عدد الخروقات لاتفاق وقف إطلاق النار في شمال غربي سوريا منذ الخامس من شهر آذار وحتى تاريخ 16 تشرين الأول بلغ أكثر من 3,174 خرقاً من بينها استهداف بالطائرات الحربية الروسية والطائرات بدون طيار.

وأضاف أن تلك الخروقات أسفرت عن ما لا يقل عن 33 مدنياً، كما طالت أكثر 17 منشأة حيوية في المنطقة.

واستنكر الفريق الخروقات المستمرة من قبل قوات النظام وروسيا في شمال غربي سوريا، مؤكداً أنها منعت عودة المئات من المدنيين إلى المنطقة، وتسببت بعودة عدد من العائلات إلى مناطق النزوح من جديد.

وحذر الفريق من عودة العمليات العسكرية إلى المنطقة لكونها ستشهد موجات نزوح أكبر من سابقاتها.

ودعا الدول الضامنة إلى المحافظة على وقف إطلاق النار لتأمين عودة آمنة للنازحين عقب المعاناة الكبيرة التي تعرضوا إليها خلال فترة النزوح السابقة.

وطالب من تلك الدول الضغط على النظام لوقف الخروقات الأخيرة التي تم رصدها لضمان عدم عودة العمليات العسكرية في المنطقة.

وصعدت قوات النظام من انتهاكاتها لاتفاق وقف إطلاق النار مؤخراً ما أدى إلى مقتل سيدة وطفلة تبلغ من العمر عامين في حادثتين منفصلتين في جبل الزاوية خلال الأسبوع الماضي.

وأمس الخميس، اتهمت منظمة “هيومن رايتس ووتش” قوات النظام وروسيا بتعمد استهداف البنى التحتية المدنية في إدلب، مؤكدة أن الهجمات المتكررة لقوات النظام وروسيا على تلك البنى التحتية شكلت على ما يبدو جرائم حرب، وقد ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية.

وكان الرئيسان التركي والروسي توصلا، في 5 من آذار الماضي، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في إدلب، غير أن النظام وحلفاءه انتهكوا ذلك الاتفاق مراراً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى