تراجع كبير بالخدمات الطبية التي يقدمها مشفى الباب للمرضى

يواجه مشفى الباب الكبير شرقي حلب ضغوطاً كبيرة في هذه الأيام لاسيما بعد انتشار وباء كورونا، ما أدى إلى ضعف في الرعاية الصحية وقلة الاهتمام بالمرضى العاديين إلى جانب قلة المعدات الطبية.

محمد حماش من مدينة بزاعة والذي يعالج والدته في مشفى الباب يشتكي عبر راديو الكل، من الانتظار لساعات طويلة في المشفى، مضيفاً أن إمكانياته المادية لا تسمح له بالذهاب إلى مشفى خاص لاستكمال علاج والدته المريضة.

بدوره يبين محمد حسون مقيم في مدينة الباب لراديو الكل، أنه لا يوجد في مشفى المدينة جهاز تنظير للمعدة يشخص حالته، مشيراً إلى أنه تم تحويله إلى مشفى خاص لإجراء فحص داخلي ولكن لم يستطع الذهاب بسبب التكلفة الكبيرة.

في حين يؤكد هيثم العراب المهجر من مدينة حمص والمقيم في الباب لراديو الكل، أنه وبعد انتشار كورونا أصبح الواقع الطبي مترديا بشكل كبير بسبب تأجيل بعض العمليات لأيام طويلة ما أثر على الواقع الصحي لبعض المرضى.

من جانبه يوضح مدير مشفى الباب الكبير فادي الحاج علي لراديو الكل، أن سبب التراجع في الواقع الطبي خلال هذه الفترة هو توجه القطاعات الصحية إلى متابعة مرضى الكورونا، وإصابة بعض الأطباء بالفيروس.

وينوه الحاج علي، أنه في حال تم الانتهاء من بناء مراكز للحجر الصحي خارج المشفى ستعود جميع الأقسام للعمل بشكل طبيعي وأفضل من قبل.

ويقصد مشفى الباب الكبير شرقي حلب الكثير من المرضى من مدن بزاعة وقباسين وغيرهما من المناطق المحيطة بحكم أن المشفى يقدم كافة الخدمات للأهالي بشكل مجاني علاوة على عدم وجود مشافٍ في القرى القريبة من الباب.

ويعيش الأهالي في المناطق المحررة أوضاعاً إنسانية سيئة وارتفاع في الأسعار يرافقها انعدام في فرص العمل وانتشار للبطالة، في ظل غياب دور الجهات الداعمة.

ويشهد القطاع الطبي في عموم الشمال السوري المحرر، مشكلات عدّة كنقص في الكوادر الطبية والأجهزة المتطورة، ليأتي فيروس كورونا ويزيد الوضع سوءاً حيث باتت معظم المراكز الطبية العامة مهتمة بمصابين فيروس كورونا، وأهملت بقية الحالات الأخرى.

ريف حلب – راديو الكل
تقرير: محمد السباعي – قراءة: ديمه ساعي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى