نصائح مهمة لتخفيف انتشار كورونا في الشمال المحرر

في حديث خاص لراديو الكل مع الدكتور مازن خير الله استشاري الأمراض المُعْدية والإنتانية وأمراض العناية المركزة وأستاذ مشارك في جامعة نورث داكوتا في الولايات المتحدة الأمريكية ينصح فيه الناس وخصوصاً في الشمال السوري باتباع إجراءات الوقاية من فيروس كورونا وذلك في الوقت الذي تزداد فيه حالات الإصابة بالفيروس يوماً بعد يوم، ووسط تخوف من حدوث كارثة في المنطقة في حال عدم اتخاذ التدابير الكافية من الوقاية.

نصائح لتخفيف انتشار الإصابات

الذي يراد من اتباع إجراءات الوقاية هو التخفيف من عدد الإصابات ومن الحالات الشديدة، وهذا في ظل غياب لقاح فعال متداول حالياً في المجتمع، وعندما يقال أن اللقاح سيكون متوفراً في آخر السنة فهذا سيكون في البلدان المتقدمة، وريثما يصل إلى مناطق مثل الشمال السوري فسيأخذ وقتاً أكبر بكثير، ونظراً لذلك لا يوجد إلا وسيلة واحدة للوقاية وهي أن يتم الالتزام بالإجراءات الوقائية من ناحية تخفيف عدد الحالات الموجودة في المجتمع بحسب د. خير الله والذي يبين ذلك بالتفصيل بقوله “أهم شيء على الإطلاق هو الالتزام في المنزل  وفي حال الاضطرار فلا بد من التباعد الاجتماعي، وإيقاف جميع الفعاليات الاجتماعية التي يوجد فيها أعداد كبيرة من التجمعات مثل حفلات الزفاف والعزاء واللقاءات الاجتماعية، واجتماع الشباب مع بعضهم للهو وما إلى ذلك”.

فتعتبر هذه التصرفات عوامل تزيد من انتقال الفيروس بين الأشخاص، وينوه د. خير الله أنه إذا خرج أحدهم من المنزل لإحضار حاجات منزلية يجب إبقاء مسافة مترين بينه وبين أي شخص آخر، ومن ناحية أخرى يجب الالتزام بالإجراءات الوقائية من ارتداء الكمامة من عموم الناس في المجتمع، أي شخص عمره أكثر من سنتين يجب أن يرتدي الكمامة وليس هناك داعي لكمامة جراحية أو طبية فمن الممكن أن تصنع في المنزل ويتم غسلها كل يوم.

كما يجب أن تغطي الكمامة الفم والأنف حيث إن كثيراً من الناس يضعون الكمامة ولا يغطون أنوفهم أثناء ارتدائها وهذا يؤدي إلى عدم الاستفادة فالقطيرات التنفسية تخرج، والهدف من الكمامة أن تغطي الانف والفم وبالتالي أثناء ارتدائها لا تنطلق القطيرات التنفسية عند الكلام والعطاس والسعال إلى الآخرين أو إلى السطوح المجاورة.

وبالإضافة لارتداء الكمامة يجب غسل اليدين الصحيح والمتكرر بالماء والصابون وإذا لم يتوفرا فيمكن ذلك بالكحول أو المحاليل المعقمة التي تحوي على نسبة كحول 65 بالمئة أو أكثر، فهذه الأمور إذا طُبقت في المجتمع تخفف من عدد الحالات المصابة وستخف الإصابات الشديدة.

الأشخاص الأكثر عرضة لإصابات شديدة

ويؤكد د. خير الله على أن الإصابات الشديدة والتي يجب أن ينتبه الناس لها أكثر هم إما المتقدمون بالعمر من الآباء والأجداد من عمر 65 وما فوق، أو الأشخاص المصابون بأمراض مزمنة مثل ارتفاع الضغط وأمراض قلبية مزمنة والأمراض الرئوية المزمنة مثل انتفاخ الرئة أو التهاب القصبات المزمن، والأمراض الكلوية المزمنة ونقص المناعة والسرطانات، إضافة إلى البدانة فالشخص البدين أكثر عرضة لأن تكون إصابته أشد إذا أخذ الفيروس.

وعن هذه الفئة من الناس يقول د. خير الله “هؤلاء الأشخاص يجب على المجتمع أن يحميهم، أنا أعرف أن الأمور صعبة بشكل كبير بالنسبة لتأمين وسائل العيش الأساسية والرزق للمنزل، فيمكن أن لا يستطيع الشباب دون السعي وراء ذلك، لكن أرجو أن نعتني بالكبار الذين من الممكن أن تكون إصاباتهم أشد وتكون فيها نسبة وفيات، وبهذا الشكل نحافظ على استمرار الحياة ونحافظ على آبائنا وأجدادنا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى