رغم القبضة الأمنية.. عبوة ناسفة تقتل مفتي دمشق وريفها

"محمد عدنان الأفيوني" رجل دين بارز مقرب من النظام وأحد عرابي مصالحات ريف دمشق

قتل مفتي دمشق وريفها، محمد عدنان الأفيوني، رجل الدين البارز المقرب من النظام وأحد عرابي مصالحات وتهجير مدن عدة بريف العاصمة، بانفجار عبوة ناسفة بسيارة في مدينة قدسيا غربي دمشق، مساء أمس الخميس، رغم قوة القبضة الأمنية للنظام هناك.

ونعت وسائل إعلام النظام ووزارة أوقافه “الأفيوني”، وأوضحت أنه قتل متأثراً بجراحه جراء انفجار عبوة ناسفة في مدينة قدسيا ووصفت التفجير بـ “الإرهابي الغادر”.

شبكة “صوت العاصمة” أفادت بمقتل الأفيوني، وإصابة رئيس لجنة المصالحة في مدينة قدسيا “عادل مستو”، إثر انفجار عبوة ناسفة مزروعة في سيارةٍ المدعو “هاني علو”، أحد تلاميذ “الأفيوني”، عند خروج الثلاثة من مسجد الصحابة بقدسيا.

وأشارت الشبكة، إلى أن عناصر من الأمن السياسي وآخرون يتبعون للحرس الجمهوري انتشروا في المدينة، وأغلقوا محيط المسجد مباشرة عقب التفجير.

ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن الحادث حتى صباح ساعة إعداد هذا الخبر، في حين اكتفى النظام بالتعليق بأن التفجير “إرهاب غادر”، دون أن يذكر أي تفاصيل أخرى.

وتتمتع قدسيا وغيرها من مدن وبلدات العاصمة دمشق بشدة القبضة الأمنية التي يفرضها النظام وميليشياته عليها، كما تنتشر فيها حواجز عدة منذ سيطرة النظام على المنطقة بموجب اتفاقيات “التسوية”.

محمد عدنان الأفيوني رجل دين بارز مقرب من النظام

الأفيوني ينحدر من حي جوبر في دمشق، هو عضو في “المجلس العلمي الفقهي” في وزارة الأوقاف، والمشرف العام على “مركز الشام الإسلامي الدولي لمحاربة الإرهاب والتطرف” في دمشق، ووصفته الوزارة بأنه “من كبار علماء سوريا والعالم الإسلامي”.

وتسلم أفيوني موقع مفتي دمشق وريفها، عام 2013، وشغل معاون رئيس مجلس الإدارة في مجمع الشيخ “أحمد كفتارو”، ومدير المعهد التأهيلي لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، إضاف لكونه إماماً وخطيباً في جامع الصحابة بمدينة قدسيا، وعضو لجنة التوجيه والإرشاد في مديرية أوقاف ريف دمشق.

أحد عرابي مصالحات ريف دمشق وله دور محوري فيها

الأفيوني من رجال الدين الذين تسلموا ملف ما تعرف بـ “المصالحة الوطنية” ولعب دوراً محورياً فيها، وشارك في كثير من المفاوضات مع “المعارضة” خاصة في ريف دمشق.

كان له دور في “المصالحات” التي أفضت إلى تهجير الآلاف من مدن وبلدات ريف دمشق، كقدسيا والهامة، إضافة لداريا التي صلى فيها إماماً بـ “الأسد” عام 2016.

وبحسب شبكة اخبار صوت العاصمة، اعتبر الأفيوني هجرة السوريين إلى أوروبا “باطلة شرعاً”، كما يعود له تعليق على تطبيق قانون قيصر: “أمريكا تريد خنقنا وإبادتنا لتركيعنا، وذلك لعدم استطاعتها هزيمتنا عسكرياً”.

سوريا – راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى