اجتماع “تركي – روسي” يؤكد على أهمية التنسيق حول سوريا

انتهى، أمس الخميس، اجتماع في موسكو على مستوى نائبي وزيري الخارجية في تركيا وروسيا حول سوريا، بالتأكيد على أهمية مواصلة التنسيق بما يخص قضايا هذا البلد، في وقتٍ تشهد إدلب النقطة الأسخن بين البلدين تصعيداً وتحركاً عسكرياً.

وقالت الخارجية الروسية في بيانٍ نقلته روسيا اليوم، إنه “تم التأكيد خلال اجتماع نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف ونظيره التركي سادات أونال على أهمية مواصلة بذل الجهود المنسقة بين روسيا وتركيا حول الوضع في سوريا”.

وأضاف البيان، أن التنسيق مهم أيضاً في إطار عملية أستانا، من أجل المساهمة في تحقيق حل شامل على أساس قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.

والأربعاء، نقلت وكالة “تاس” عن البعثة الدبلوماسية التركية، أن “نائب وزير الخارجية التركي سيعقد في موسكو يوم الخميس لقاءين حول سوريا وليبيا”، دون ذكر تفاصيل أخرى.

وسبق أن بحث وفد تركي برئاسة أونال، في العاصمة موسكو، الملف السوري، نهاية آب الماضي، وذلك بعد أيام من لقاء الدبلوماسي التركي بالمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري.

وتعتبر إدلب من أسخن المواضيع السورية التي تتشابك فيها العلاقات التركية بالروسية على الرغم من توقيع الجانبين في 5 آذار الماضي اتفاقاً لوقف إطلاق النار أنهى حملة عسكرية ضخمة عليها.

وفي الآونة الأخيرة تحدثت تقارير إعلامية عدة عن عرض موسكو على أنقرة تقليص تواجدها العسكري في شمال غربي سوريا وهو ما رفضته أنقرة بحسب صحيفة الشرق الأوسط وذكرت الروس باتفاقية شفوية تقضي بانسحاب الوحدات الكردية من تل رفعت بريف حلب.

وقبل أيام، قامت تركيا بإخلاء أكبر نقطة عسكرية لها في مورك بحماة الواقعة ضمن المناطق التي يسيطر عليها النظام والتي أنشأتها تركيا بموجب اتفاق سوتشي في أيلول 2018، دون أن يصدر أي تعليق رسمي تركي على ذلك.

كما تتعرض إدلب لتصعيد عسكري طرفاه الطيران الحربي الروسي الذي يستهدف مناطق متفرقة، إضافة لقصف قوات النظام المستمر والذي أسفر يوم أمس عن مقتل مدني وجرح آخرين في قرية كنصفرة بجبل الزاوية.

وينتشر الجيش التركي في عشرات نقاط المراقبة في الشمال المحرر بموجب اتفاق خفض التصعيد، كما تدعم روسيا النظام في أعماله العسكرية وتشن غارات جوية باستمرار على إدلب.

راديو الكل – وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى