3 نقاط تمنح الأفضلية لترامب في ملف محاربة “الإرهاب”

يمتلك ترامب الأفضلية أمام الناخب الأمريكي في ملف مكافحة الإرهاب بعد الضربات القاصمة التي وجهها لتنظيم داعش.

لم يدخر مرشحا الرئاسة الأمريكية فرصة في التأكيد على أهمية ملف الحرب على الإرهاب لما له من دور محوري في تعزيز شعبيتهما أمام الناخبين الأمريكيين.

وأدرك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باكراً أهمية الشرق الأوسط ولا سيما ميدان الصراع السوري في تعزيز شعبيته بين الأمريكيين.

ودأب ترامب على تصوير نفسه أمام الناخب الأمريكي بأنه الرئيس الذي أعلن هزيمة تنظيم داعش وعزز تلك الصورة بتصفية زعيمه أبو بكر البغدادي.

وغالباً ما تستعرض إدارة ترامب في أي تصريحات أو بيانات إنجازاتها في محاربة الإرهاب، وهو محور يحضر أيضاً في خطابات المرشح الديمقراطي جو بايدن لما له من أهمية وأثر على الناخبين.

وعادة ما تربط إدارة ترامب بين هزيمة تنظيم داعش ووصول ترامب إلى سدة الحكم في البيت الأبيض،
وتركز دعاية ترامب في عرض إنجازاته بمحاربة الإرهاب على ثلاث نقاط على صلة وثيقة بالشأن السوري.

ويتجلى أول تلك المحاور بإعلان هزيمة تنظيم داعش في سوريا في أيلول 2019 بعد السيطرة على الباغوز آخر معاقل التنظيم في سوريا والعراق، وهي الاسطوانة التي تعزف عليها حملة الرئيس ترامب في كل مناسبة وفرصة متاحة تقريباً.

أما النقطة الثانية فترتكز على تصفية متزعم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي في تشرين الأول الماضي 2019، حيث حرص الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبيل أيام من الانتخابات على لقاء القوات الخاصة التي شاركت في عملية تصفية البغدادي.

فيما ترتبط النقطة الثالثة بتصفية متزعم مليشيا فيلق القدس قاسم سليماني في مطار بغداد فور وصوله من سوريا مطلع العام الحالي، وهذه الجزئية كانت حاضرة في مناظرة بين مايك بنس نائب ترامب وكاملا هاريس مرشحة بايدن لمنصب نائب الرئيس في تشرين الأول الماضي.

وخلال تلك المناظرة أكد بنس على أن الفضل يعود للرئيس الأميركي في القضاء على قاسم سليماني الذي كان مسؤولا عن مقتل العشرات من الجنود الأمريكيين، لافتا إلى أن جو بايدن وكامالا هاريس انتقدا قرار الرئيس ترامب بقتل سليماني.

وبكل تأكيد تضع تلك النقاط الثلاثة الآنفة الذكر المرشح بايدن في موقف ضعيف أمام ناخبي اليمين الأمريكي مقارنة بترامب.

وبالنظر إلى بيان حملة بايدن حول سياسته الخارجية المرتقبة نحو الشرق الأوسط، يتجلى غياب رؤية واضحة للمرشح الديمقراطي حيث اكتفى البيان بذكر أن بايدن سيضمن أن تقود الولايات المتحدة التحالف العالمي لهزيمة تنظيم داعش، دون أي تفاصيل إضافية.

كما يغيب عن خطابات بايدن أي ذكر لخطط واستراتيجيات تهدف إلى تقليص حجم نفوذ المليشيات الإيرانية في الشرق الأوسط عموماً وسوريا على وجه الخصوص وهو نقطة أخرى تحسب ضد بايدن.

وبالمجمل يمتلك ترامب الأفضلية أمام الناخب الأمريكي في ملف مكافحة الإرهاب بعد الضربات القاصمة التي وجهها لتنظيم داعش فيما تبقى سوريا ميداناً محتملاً لتوجيه مزيد من الضربات الأخرى ولاسيما قادة المليشيا الإيرانية.

راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى