الوحدات الكردية تعتقل 20 شاباً شرقي الرقة لتجنيدهم قسراً في صفوفها

عمليات التجنيد القسري تتزامن مع التصعيد العسكري بالقرب من منطقة عملية "نبع السلام"

شنت قوات سوريا الديمقراطية، التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري، حملة اعتقالات جديدة طالت شباناً في محافظة الرقة، بغرض تجنيدهم قسراً في صفوفها، بالتزامن مع التصعيد العسكري الأخير الذي تشهده حدود سيطرتها مع منطقة عملية “نبع السلام”.

وقالت مصادر محلية من الرقة لراديو الكل، اليوم الأربعاء، 4 من تشرين الثاني، إن القوات اعتقلت نحو 20 شاباً بريف الرقة الشرقي.

وأوضحت المصادر أن الاعتقالات تركزت في قرى الكرامة وخس عجيل وخس هبال شرق الرقة، حيث تم نقل المعتقلين إلى مركز مدرسة الدفاع الذاتي الموجودة في بلدة الكرامة شرقي الرقة.

وأفادت المصادر ذاتها أن معسكر الفرقة 17 شمال مدينة الرقة ومعسكر الكرين غرب مدينة الطبقة، تجاوزت طاقتها الاستيعابية المقدرة بألفي مجند جراء تواصل عمليات التجنيد القسري.

وأمس الأول، اعتقلت قوات سوريا الديمقراطية 7 أشخاص داخل قرية الكرامة شرق الرقة بغرض تجنيدهم قسراً.

كما اعتقلت في الأول من الشهر الحالي 36 شابا في قرى حتاش وحزيمة والأسدية وشنينة شمالي الرقة، إضافة لقرى الكرامة والحمرات شرقي الرقة حيث تم نقل المعتقلين إلى مركز التجمع العام قرب سد تشرين جنوب شرق منبج.

وتأتي عمليات التجنيد في ظل حالة التوتر التي تشهدها المنطقة ولاسيما القصف المتبادل بين الوحدات الكردية والجيش الوطني في منطقة عملية “نبع السلام”.

وتفرض قوات سوريا الديمقراطية التجنيد القسري على الأهالي في مناطق سيطرتها في انتهاك واضح لحقوق الإنسان، وذلك بغية تغطية جبهاتها القتالية مع “نبع السلام” وأيضا في منبج.

وتشن تلك القوات حملات دهم واعتقال في مناطق سيطرتها بغرض تجنيد الشبان قسراً في صفوفها، وعادة ما تشمل عمليات التجنيد أطفالا دون سن الثامن عشرة.

وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية على مساحات واسعة من شمال وشرق سوريا وتتلقى دعماً عسكرياً ومادياً من قوات التحالف الدولي.

وكانت الأمم المتحدة وثقت في تقرير أصدرته في 15 من حزيران، تجنيد الوحدات الكردية والأسايش وقوات سوريا الديمقراطية 328 طفلاً خلال العام 2019، إضافة إلى اختطاف 19 طفلاً بينهم 4 فتيات على الأقل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى