بشار الأسد يكذب الذريعة التي روجتها حكومته لتبرير رفع أسعار المحروقات والخبز

كذَّب رأس النظام بشار الأسد الذريعة الأساسية التي ترددها حكومته لتبرير فشلها في حل الأزمات الاقتصادية المتراكمة، ورفعها أسعار السلع الأساسية مؤخراً مؤكداً أن سبب الأزمة الحالية ليس العقوبات الأمريكية ولكن فقدان السوريين مليارات الدولارات في المصارف اللبنانية.

وقال بشار الأسد في خلال زيارته معرض “منتجين 2020” بالتكية السليمانية بدمشق أمس الأربعاء، 4 من تشرين الثاني، إنه “من السهل أن نلوم الدولة والحكومة إلا أن الأزمة الحالية ليست مرتبطة بالحصار بل بدأت قبل قانون قيصر وبعد الحصار بسنوات”.

وأضاف أن جوهر المشكلة هي الأموال التي أودعها السوريون في لبنان ولاسيما أن الأزمة الاقتصادية الحالية بدأت بالتزامن مع إغلاق المصارف اللبنانية.

وذكر أن التقديرات تشير إلى أن الأموال التي فقدها السوريون في المصارف اللبنانية تتراوح بين 20 و42 مليار دولار، وهو رقم مخيف بالنسبة لاقتصاد سوريا حسب تعبيره.

وتعاني مناطق النظام منذ مطلع العام الحالي تقريبا أزمات اقتصادية متوالية تتجلى في طوابير أمام الأفران ومحطات الوقود.

ودأبت حكومة النظام منذ شهر حزيران الحالي على تبرير فشلها في حل أزمات المحروقات وتوفير الخبز والكهرباء والأهالي بالتذرع بالعقوبات الأمريكية بموجب قانون قيصر.

كما استخدمت عقوبات قيصر شماعة لتبرير رفع أسعار الوقود ورغيف الخبز بنسب مرتفعة مؤخراً.

ومؤخراً عملت حكومة النظام على رفع أسعار السلع الأساسية في محاولة للهرب إلى الأمام من الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعيشها جراء رهن موارد البلاد لروسيا وإيران والفساد والسياسات الاقتصادية الفاشلة.

ومنذ شباط الماضي، هوى سعر الليرة السورية نحو ألف ليرة مقابل الدولار الواحد ليصل في حزيران الماضي إلى 3200 ليرة للدولار الواحد في حزيران الماضي قبل أن ينخفض ليستقر عند قرابة مستوى 2400 ليرة خلال الأسابيع الماضية.

وترافق تراجع سعر الليرة السورية آنذاك بتصاعد الخلافات بين رامي مخلوف ابن خال رأس النظام وحكومة الأسد التي طالبته بتسديد ديون وغرامات مترتبة على شركاتها تقدر بأكثر من 233 مليار ليرة سورية.

كما تزامن الأزمة مع انهيار سعر صرف عملة الليرة اللبنانية إلى مستويات قياسية لتتخذ الحكومة اللبنانية قراراً بإغلاق المصارف ومن ثم تقييد سحب الودائع بالعملات الأجنبية، ما ألحق بالتجار السوريين الذين اعتادوا على إيداع أموالهم في لبنان خشية الحرب خسائر فادحة.

جدير بالذكر أن ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا أكجمال ماجتيموفا أكدت في حزيران الماضي أن أكثر من 90 بالمئة من سكان سوريا يعيشون تحت خط الفقر البالغ دولارين في اليوم بينما تتزايد الاحتياجات الإنسانية.

سوريا – راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى