رغم العقوبات الأمريكية.. الوحدات الكردية تواصل بيع النفط للنظام

الأناضول: تنظيم "ي ب ك/بي كا كا" يبيع نظام الأسد بشكل وسطي 500 صهريج من النفط يومياً".

قالت وكالة أنباء الأناضول، نقلاً عن مصادر ميدانية، إن الوحدات الكردية باعت 15 ألف صهريج من النفط لنظام الأسد، خلال شهر تشرين أول الماضي، رغم العقوبات الأمريكية المفروضة على النظام.

وأضافت الوكالة، اليوم الجمعة، 6 تشرين الثاني، أن تنظيم “ي ب ك/بي كا كا”، الذي يسيطر على حقول نفطية شمال شرق سوريا بدعم أمريكي، يبيع نظام الأسد بشكل وسطي 500 صهريج من النفط يومياً، ما يعني بيعه 15 ألف صهريج في غضون الشهر الأخير.

وأشارت إلى أنه تم رصد الصهاريج التي تنقل النفط من منطقة الرميلان في محافظة الحسكة، لدى مرورها من 3 مناطق يحتلها تنظيم ي ب ك/بي كا كا الإرهابي، وهي تل تمر وعين عيسى والرقة.

وأكدت أن مدرعات روسية تشرف على نقل صهاريج النفط من مناطق تنظيم “ي ب ك/بي كا كا” إلى مناطق النظام.

ويأتي تزويد قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري- لنظام الأسد بالنفط رغم فرض الإدارة الأمريكية عقوبات على النظام وكيانات تدعمه بموجب قانون “قيصر”.

وسبق أن دخلت المئات من صهاريج النفط بداية شهر تشرين الأول، حقول العمر والتنك والجفرة الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية في محافظة دير الزور، رغم التواجد الأمريكي العسكري في عدد من تلك الحقول، ولاسيما حقل العمر.

كما سمحت الوحدات الكردية في 28 من تشرين الأول الماضي بدخول نحو 500 صهريج نفط مملوك لشركة القاطرجي عبر معبر الهورة غربي الرقة بغية ملء خزاناتها بالنفط من حقول الحسكة.

وتشهد مناطق سيطرة النظام أزمة وقود خانقة منذ عدة أسابيع تجلت بتسجيلات وصور أظهرت طوابير سيارات امتدت لعدة كيلومترات أمام محطات الوقود.

وقبل أيام أعلنت حكومة النظام رفع أسعار الوقود بنسب مختلفة تجاوز بعضها حاجز 100 بالمئة.

وفقد نظام الأسد سيطرته على معظم حقول النفط السورية في شمال وشرق سوريا إلى صالح تنظيم داعش ومن ثم الوحدات الكردية التي تتلقى دعماً أمريكياً.

وتفرض وزارة الخزانة الأمريكية منذ العام 2014 عقوبات على منشآت نفطية تابعة للنظام، وحظرت على المواطنين والشركات الأميركية القيام بأي تعاملات مع شركتي مصفاة بانياس ومصفاة حمص.

وكانت الوزارة فرضت عقوبات على شركة “القاطرجي” عام 2018، لدورها في تسهيل نقل شحنات نفطية بين النظام وتنظيم داعش.

راديو الكل – الأناضول

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى