عقب قصف وتعزيزات.. متزعم مليشيا “الحشد الشعبي” يلتقي رأس النظام للمرة الثانية في أقل من 3 أشهر

يعتبر العراق ممراً لوصول التعزيزات العسكرية إلى المليشيات الإيرانية في مناطق سيطرة النظام

يلتقي متزعم مليشيا “الحشد الشعبي” العراقي، فالح الفياض، رأس النظام بشار الأسد في دمشق للمرة الثانية خلال أقل من 3 أشهر، وذلك في ظل استمرار استمرار المليشيا العراقية بإرسال تعزيزات لها للقتال إلى جانب النظام.

وذكر مكتب الفياض، في بيان مقتضب الأربعاء 11 من تشرين الثاني، أن متزعم ميليشيا الحشد الشعبي، فالح الفياض، وصل إلى دمشق للقاء رأس النظام بشار الأسد.

ولم يدل البيان بمزيد من التفاصيل بشأن الزيارة، فيما قال مصدر مسؤول في مليشيا “الحشد الشعبي”، إن “زيارة الفياض تستمر ليوم واحد وتأتي في إطار استمرار التنسيق بين بغداد ودمشق على مختلف الأصعدة”، وفق ما ذكرت صحيفة ديلي صباح التركية.

وأضاف، طالبا عدم ذكر اسمه لأنه غير مخول بالحديث للإعلام، أن “الفياض سيلتقي بشار الأسد ويبحثان التطورات الأمنية والسياسية في العراق وسوريا والمنطقة”.

وسبق أن التقى رأس النظام بشار الأسد متزعم مليشيا “الحشد الشعبي العراقي”، فالح الفياض في 26 من شهر آب الماضي بدمشق.

وذكرت وكالة سانا التابعة للنظام حينها أن فالح الفياض حمل رسالة للأسد من رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.

ورغم نفيه امتلاك عناصر يقاتلون إلى جانب نظام الأسد، إلا أن قناة روسيا اليوم نقلت عن مصدر في “الحشد” في آذار الماضي أن قوات من “كتائب حزب الله” و”حركة النجباء” و”كتائب سيد الشهداء” و”لواء حيدريون” المنضوية تحت راية “الحشد” تعرضت لغارات في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي، محملا التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة المسؤولية عن تنفيذ الغارات.

وفي 22 من تشرين الأول الماضي، أفادت مراسلة راديو الكل أن تعزيزات عسكرية مؤلفة من نحو 130 عنصراً من مليشيا الحشد الشعبي برفقة سيارات من طراز “همر” وصلت إلى نقاط ميليشيا لواء فاطميون ولواء زينبيون وحزب الله العراقي المنتشرة في ريفي دير الزور الشرقي والغربي.

وعقب ذلك بأيام، استهدفت طائرات مجهولة الهوية بغارتين جويتين مواقع لمليشيات الإيرانية على أطراف مدينة البوكمال ما أدى مقتل عدد من العناصر وإصابة آخرين.

وتعتبر مليشيات “الحشد الشعبي” المشكلة عام 2014 بفتوى من المرجع الديني الشيعي علي السيستاني، قوات رديفة للجيش العراقي، وتتمتع برعاية حكومية، وسبق أن اتهمتها الأمم المتحدة مراراً بارتكاب انتهاكات بالغة بحق المدنيين والنازحين في العراق.

وتشير دراسات إلى أن نحو 20 من مليشيا عراقية شاركت قوات النظام في حربها ضد السوريين المطالبين بالحرية.

وتنتشر معظم تلك المليشيات في محافظات دير الزور ودمشق وحلب، كما تشرف على إدارة الأمن في منطقة السيدة زينب ومناطق في ريف حلب ولاسيما نبل والزهراء.

ويعتبر العراق كذلك ممراً لوصول التعزيزات العسكرية واللوجستية إلى المليشيات الإيرانية في مناطق سيطرة النظام شرق سوريا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى