روسيا تعترف باستهداف دورية لها في درعا

"مركز حميميم" أفاد بأن الحادث لم يسفر عنه أي إصابات بين العسكريين الروس

اعترفت روسيا بأن عبوة ناسفة استهدفت دورية لها كانت تسير برفقة أمن النظام، أمس الخميس، شمالي محافظة درعا، على وقع التوترات الأمنية التي عاشتها بلدة الكرك الشرقي، حيث كان الفيلق الخامس المدعوم روسياً طرفاً رئيساً فيها.

وبحسب ما يسمى “مركز حميميم الروسي”، استهدف انفجار بعبوة ناسفة مجهولة يدوية الصنع في منطقة بلدة المسيفرة دورية للشرطة العسكرية الروسية أثناء اتجاهها برفقة وحدات من أجهزة أمن النظام من بلدة إزرع إلى بلدة سهوة القمح في محافظة درعا”.

وأضاف “مركز حميميم”، أن الحادث أدى إلى إلحاق أضرار غير ملموسة بعربة مصفحة روسية من نوع “تيغر”، فيما شدد على عدم وجود أي إصابات بين العسكريين الروس، دون ذكر الجهة التي نفذت العملية، مع الإشارة إلى أن قيادة مجموعة القوات الروسية في سوريا فتحت تحقيقاً في الحادث بالتعاون مع أجهزة النظام المعنية.

حادث أمس ليس الأول الذي تُستهدف فيه قوات روسيا منذ دخولها درعا بموجب اتفاق التسوية في تموز 2018، حيث انفجرت عبوة ناسفة في دورية عسكرية روسية على الطريق بين بصرى الشام وبلدة السهوة في محافظة درعا بتموز 2019 دون وقوع خسائر.

وتأتي هذه الحادثة في الوقت الذي تعيش فيها درعا حالة توتر بين النظام وميليشياته من جهة وعناصر التسويات من جهة أخرى، حيث دخل النظام أمس بلدة الكرك الشرقي وفتش عدداً من المنازل بموجب اتفاق تسوية جديد مع أهلها.

وجاء الاتفاق الجديد في الكرك الشرقي بعد محاولة النظام مدعوماً بالفرقة الرابعة المقربة من إيران اقتحام البلدة حيث اشتبك مع عناصر التسويات، كما دخل عناصر من الفيلق الخامس المدعوم روسياً البلدة خلال محاولة الاقتحام، ما أدى إلى توقف العملية وتوقيع اتفاق تسوية مع الأهالي فيها.

وتتمركز القوات الروسية، في عدة مناطق بمحافظة درعا جنوبي سوريا، منذ عام 2018، بعدما سلّمت فصائل المعارضة المسلحة أسلحتها، بموجب اتفاق التسوية.

وبحسب مراقبين تشهد درعا منذ تموز 2018 صراعاً على النفوذ بين إيران ومن ورائها ميليشيات حزب الله من جهة، وروسيا من جهة أخرى بعد أن زاد من التغلغل في هذه المحافظة بالعامين الماضيين.

درعا – راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى