درعا تسجل 4 عمليات اغتيال خلال 24 ساعة

سجلت محافظة درعا 4 عمليات اغتيال طالت متعاونين مع نظام الأسد خلال الـ 24 ساعة الماضية، حيث يتعقد المشهد الأمني وتختلف القوى المسيطرة بين روسيا وإيران والنظام في هذه المحافظة، التي دخلت باتفاق تسوية في تموز 2018.

وسجل “تجمع أحرار حوران” المعني بأخبار الجنوب السوري، أمس السبت، أولى العمليات الأربع على طريق تسيل – سحم الجولان، حيث اغتال مجهولون بالرصاص المدعو “نورس إسماعيل زين العابدين”، المتهم بعمله لصالح شعبة المخابرات العسكرية “215” عقب التسوية.

وبعد هذه العملية، قتل كل من يامن جمعة الخياط، وحسن حامد الخياط، من بلدة تل شهاب، بإطلاق رصاص من قبل مجهولين وذكر “أحرار حوران أن القتيلين يعملان مع ميليشيات الفرقة الرابعة عقب التسوية، مشيراً إلى أنهما كانا ضمن تشكيل “جيش خالد بن الوليد” المبايع لتنظيم داعش سابقاً.

أما العملية الرابعة، فكانت مدينة جاسم مسرحاً لها، حيث قالت مصادر محلية لـ “أحرار حوران” إن مجهولين أطلقوا الرصاص الحي، مساء أمس، على منهل إبراهيم المجيد الحلقي، المتهم بعمله لصالح فرع الأمن العسكري بدرعا، ما أسفر عن مقتله على الفور.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هذه العمليات حتى صباح اليوم الأحد، كما أن درعا تسجل مثل هذه العمليات بشكل شبه يومي حيث يبقى منفذها مجهولاً، في حين تُحكم قوات النظام وروسيا وإيران وميليشياتٍ مرتبطة بها من قبضتهم الأمنية على المحافظة، حيث يتهم الأهالي هذه القوى بالصراع فيما بينها من أجل تحقيق مكاسب أكبر.

ووثق تجمع أحرار حوران، مقتل 43 شخصاً في محافظة درعا، خلال تشرين الأول الفائت، 36 من القتلى سقطوا بواسطة إطلاق نار.

ويأتي تصاعد عمليات الاغتيال في درعا على وقع التوترات التي عاشتها بلدة الكرك الشرقي بريف المحافظة خلال الأيام الماضية والتي انتهت بتوقيع اتفاق تسوية بين النظام وأهالي البلدة بعد محاولة الأول اقتحامها على خلفية احتجاجات ضد سياسة النظام واعتقالاته.

كما شهدت درعا الأربعاء الماضي، انفجار عبوة ناسفة بدورية روسية كانت تسير برفقة أمن النظام شمالي محافظة درعا، حيث اعترفت روسيا بذلك وأكدت عدم وقوع خسائر.

وبحسب مراقبين تشهد درعا منذ تموز 2018 صراعاً على النفوذ بين إيران ومن ورائها ميليشيات حزب الله من جهة، وروسيا من جهة أخرى بعد أن زاد تغلغل هذه القوى في المحافظة بالعامين الماضيين.

درعا – راديو الكل