بسبب ارتفاع الأسعار.. سكان شمالي حلب يجدون صعوبة في تأمين مواد التدفئة

بائع محروقات في عفرين: ارتفاع أسعار مواد التدفئة وخصوصاً المازوت بسبب الضرائب والرسوم المفروضة

بات تأمين مواد التدفئة بأنواعها، أمراً غير سهل بالنسبة لشريحة كبيرة من سكان شمالي حلب في هذه الأيام، لاسيما أن أسعارها مرتفعة جداً بما يفوق قدرة الأهالي على شرائها لفصل الشتاء.

وتقول أم عادل من مدينة اعزاز شمالي حلب لراديو الكل، إنّ معظم الأهالي غير قادرين على شراء مواد التدفئة بشكل عام بحكم أسعارها المرتفعة، بالإضافة لسوء الأوضاع المعيشية وانتشار البطالة.

وتشير أم عادل أنها تستخدم البطانيات الشتوية والألبسة الصوفية السميكة لتدفئة أطفالها من البرد، مطالبة المنظمات الإنسانية والجهات المعنية بتخفيض أسعار مواد التدفئة بما يتناسب مع وضع الأهالي المادي.

ويوضح أحمد النعيمي من مدينة عفرين شمالي حلب لراديو الكل، أن معاناة الأهالي فيما يتعلق بوسائل التدفئة تتكرر في كل شتاء دون إيجاد حلول من الجهات المعنية لهذه المعاناة، منوهاً بأن شريحة كبيرة من الأهالي يلجؤون إلى الألبسة المهترئة وجمع النايلون من الشوارع للتدفئة بسبب الفقر.

ويشير أبو تيم الحلبي من عفرين أيضاً إلى أن الأهالي يجدون صعوبة في تأمين لقمة العيش فكيف لهم أن يؤمنوا برميل المازوت أو طن الحطب للتدفئة.

من جانبه يبين أيمن نور بائع محروقات في مدينة عفرين لراديو الكل، أن سعر برميل المازوت المكرر سعة 200 ليتر بسعر 150 دولار أمريكي والعادي منه بـ 90 دولار، والأوروبي بـ 120 دولار، بالإضافة لـ طن الحطب 130 دولار.

ويعزو نور سبب ارتفاع أسعار مواد التدفئة وخصوصاً المازوت إلى الضرائب والرسوم المفروضة على هذه المواد في محطات الوقود، لافتاً إلى أن إقبال الأهالي على شراء المازوت ضعيف جداً.

ولا تزال الأسواق في شمالي حلب تشهد ركوداً عاماً وصعوبات كبيرة بسبب غلاء المعيشة وضعف القدرة الشرائية على مواد التدفئة في ظل انخفاض درجات الحرارة، وسط نداءات استغاثة من الأهالي لضرورة تأمين المحروقات ومواد التدفئة من قبل المنظمات الإغاثية والجمعيات الخيرية.

ريف حلب – راديو الكل
تقرير وقراءة: رنا توتونجي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى