واشنطن: ما لا يقل عن 500 ألف شخص قضوا جراء حرب الأسد العقيمة ضد شعبه

السفارة الأمريكية سخرت أمس من مؤتمر روسيا للاجئين السوريين

انتقدت الولايات المتحدة استمرار الأسد في حربه ضد السوريين، مؤكدة أن ما لا يقل عن 500 ألف شخص قضوا جراء حربه العقيمة.

وقالت السفارة الأمريكية في دمشق في بيان عبر صفحتها على فيسبوك أمس الإثنين، 16 من تشرين الثاني، إن عائلة الأسد حكمت سوريا لمدة 50 عاماً وكثير من الأرواح أزهقت في بحث الأسد عن نصر عسكري عقيم ضد شعبه.

وأضافت أنّ أكثر من 500 ألف شخص قتلوا في سوريا أغلبهم جراء الأعمال البربرية لنظام الأسد والتي تشمل أيضاً الاعتقال العشوائي والتعذيب والقتل خارج نطاق القضاء.

كما جددت السفارة التأكيد على موقف الولايات المتحدة الداعي لحل سياسي دائم للأزمة السورية بما يتماشى مع القرار الأممي 2254.

وكانت السفارة الأمريكية سخرت في وقت سابق أمس من مؤتمر روسيا للاجئين السوريين، مشيرة إلى أن عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم يجب أن تكون آمنة وطوعية وكريمة.

وقالت إنه “خلال ما يسمى بالمؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين الذي نظمته واستضافته روسيا وسوريا، تم تسريب تسجيل صوتي من طرف الحاضرين وفضحوا أكاذيب نظام الأسد بالقول إن السوريين يفضلون الفرار من البلاد على العودة إليها.”

وفي 13 من تشرين الثاني الحالي، حذر نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، كايل براون، من أن نظام الأسد يسعى بدعم روسي إلى استخدام ملايين اللاجئين المستضعفين كبيادق سياسية في محاولة للادعاء زورًا أن الصراع السوري قد انتهى.

وأكد أن نظام الأسد مسؤول عن مقتل أكثر من 500 ألف سوري، وقصف العديد من المستشفيات، ومنع الدعم الإنساني لملايين المواطنين السوريين، مضيفاً أن هذه ليست تصرفات حكومة يمكن الوثوق بها لتحديد متى قد يعود اللاجئون بأمان، كما لا ينبغي أن يمتلك الأسد السلطة على توجيه أموال إعادة الإعمار الدولية.

وشدد على أن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة تجاه الشعب السوري، وتعتبر القرار الأممي رقم 2254 هو السبيل الوحيد لحل سياسي للصراع السوري.

وخلال 11 و12 من الشهر الحالي، نظمت روسيا ونظام الأسد مؤتمراً دعا لعودة اللاجئين السوريين في ظل وجود نظام الأسد، فيما قاطعت الأطراف الفاعلة في ملف اللاجئين السوريين المؤتمر باستثناء لبنان.

وجدد القائمون على المؤتمر الاتهامات للدول الغربية بالمسؤولية عن ما آلت إليه الحرب في سوريا إضافةً إلى التماس الدعم تحت ستار اللاجئين.

وفرّ ملايين السوريين إلى خارج البلاد خلال السنوات التسع الماضية جراء العمليات العسكرية لقوات النظام ضد المدن الثائرة.

وكانت الخارجية الأمريكية خيَّرت مؤخراً نظام الأسد بين الانخراط في عملية سياسية أو التعرض لمزيد من العقوبات، وذلك بعد ساعات من إعلان وزارة الخزانة الأمريكية حزمة عقوبات جديدة ضد داعمين لنظام الأسد بموجب قانون قيصر.

سوريا – راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى