حكومة النظام تروّج لانحسار أزمة الخبز

روجت حكومة النظام لإنجاز وهمي وزعمت أن أزمة الخبز آخذة في الاضمحلال، وذلك في محاولة لامتصاص حالة الغضب الشعبي جراء عجزها توفير الخبز للأهالي بمناطق سيطرتها.

وقال مدير عام السورية للمخابز، زياد هزاع، لإذاعة “نينار إف إم” الموالية للنظام، أمس الخميس، إن “الازدحام أمام الأفران بدء ينحسر بنسبة تزيد عن 30 بالمئة”.

وأضاف أن “دوريات حماية المستهلك تقوم بمتابعة عمل الأفران والتشديد على موضوع الوزن والجودة خاصة بعد انتظام توزيع الدقيق وتوفر الكميات اللازمة”.

وزعم أن”75 بالمئة من المخابز تنتج خبز جيد”، ملقياً بالمسؤولية عن انخفاض جودة رغيف الخبز في بعض المخابز إلى “الازدحام الشديد”.

وتعيش مناطق النظام، ولاسيما في دمشق وريفها، منذ أسابيع أزمة في تأمين رغيف الخبز، حيث يصطف الأهالي أمام الأفران بالمئات يومياً ولعدة ساعات في سبيل الحصول على ربطة الخبز.

وسبق أن أنكرت حكومة النظام في شهر تشرين الأول الماضي وجود أي أزمة خبز في دمشق وريفها.

وزعم مدير فرع ريف دمشق للمخابز مؤيد الرفاعي، في 12 من ذاك الشهر، أن “جميع مخابز ريف دمشق التابعة للمؤسسة السورية للمخابز تعمل بطاقتها الإنتاجية، مدعياً أن بعضها يستمر بالعمل خارج أوقات الدوام المحددة إذا اقتضت احتياجات أبناء المنطقة وفي حال حصول تأخر بوصول مادة الدقيق إلى المخبز”.

وفي 27 من تشرين الأول الماضي، كشف رئيس حكومة نظام الأسد، حسين عرنوس، أن كمية القمح المشتراة من البلاد لا تكفي سوى لشهر ونصف الشهر لإنتاج الخبز”، مبيناً أن حكومته اشترت 690 ألف طن من القمح هذا العام، منها 300 ألف طن في الحسكة.

وعقب ذلك بأيام، رفعت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بحكومة النظام، سعر الربطة زنة 1100 غرام من 50 إلى 100 ليرة سورية.

وخلال الأسابيع الماضية، تداول ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي في عدة مناسبات صوراً وتسجيلات تظهر طوابير طويلة من المدنيين أمام الأفران في دمشق وريفها.

كما نشرت صفحات على منصات التواصل الاجتماعي صوراً تظهر تدني جودة رغيف الخبز الذي يقدم للمدنيين.

وتفاقمت أزمة الخبز مؤخراً عقب اعتماد حكومة النظام “البطاقة الذكية” لتوزيع الخبز ومن ثم تحديد مقدار معين من الخبز لكل فرد يومياً في مناطق سيطرتها.

وكان وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك لدى حكومة النظام، طلال البرازي، زعم بداية تشرين الأول الماضي أن تطبيق بيع الخبز عبر البطاقة التموينية وفق الشرائح كان مقبولاً بنسبة 70 بالمئة وخفّف من الازدحام.

سوريا – راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى