استياء روسي من انتقاد الولايات المتحدة لمؤتمر اللاجئين بدمشق

أعربت روسيا عن استيائها من الانتقادات التي وجهتها الولايات المتحدة الأمريكية، لمؤتمر اللاجئين الأخير الذي نظمته موسكو والنظام في دمشق، والذي غابت عنه الدول الفاعلة بقضية اللاجئين السوريين، كما رأى البعض أنه محاولة روسية لتعويم النظام واستجداء الدعم الخارجي.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، “نعتبر التعليقات الانتقادية للممثلين الأمريكيين أنها تتماشى مع نهج واشنطن في عرقلة عملية عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم”.

وأضافت: “نأسف لاستمرار الخارجية الأمريكية في ممارسة السياسة الاستعراضية المدمرة فيما يتعلق بالمنتدى الدولي الخاص باللاجئين الذي عقد في العاصمة السورية”، حسب تعبيرها.

وأشارت زاخاروفا، إلى أن المؤتمر انعقد على الرغم من معارضة الولايات المتحدة الشديدة ومقاطعة الاتحاد الأوروبي.

وانتقدت واشنطن في وقت سابق مؤتمر اللاجئين بالقول: إنه “مجرد مسرحية” و”لا يمثل محاولة ذات مصداقية لتهيئة الظروف اللازمة لعودة اللاجئين إلى سوريا طوعاً وبشكل آمن”.

كما حذرت من أن نظام الأسد يسعى بدعم روسي إلى استخدام ملايين اللاجئين المستضعفين كبيادق سياسية في محاولة للادعاء زورًا أن الصراع السوري قد انتهى.

وفي 12 الشهر الحالي، انتهى مؤتمر اللاجئين الذي استنفرت له روسيا والنظام على عكس ما خططا له، فاتسم البيان الختامي بالشعارات الجوفاء التي اعتاد النظام على ترديدها، كما كُررت الاتهامات للدول الغربية بمسؤوليتها عن ما آلت إليه الحرب في سوريا إضافةً إلى التماس الدعم تحت ستار اللاجئين دون ذكر أي نتائج.

وتظاهرت روسيا بنجاح مؤتمرها، متكئةً على الدول والمنظمات التي حضرته، من أجل التغطية على فشله، إذ لم يخرج هذا المؤتمر بأي جديد أو مفيد للاجئين.

ولم تبدِ الدول الفاعلة بقضية اللاجئين السوريين أي إيجابية تجاه المؤتمر، فالاتحاد الأوروبي، الذي تضم دوله مئات آلاف السوريين رفض المشاركة، كما أن تركيا التي تستضيف أكثر من 4 ملايين لاجئ سوري لم توجه لها دعوة للحضور، بالمقابل حضر المؤتمر دول ليس لها صلة بقضية اللاجئين كالصين وفنزويلا وعمُان.

وهذا المؤتمر هو المحاولة الروسية الثانية للعب أمام المجتمع الدولي على الوتر الإنساني متسترةً باللاجئين، بعد محاولة مماثلة في عام 2018، حيث عملت روسيا نحو إعادة اللاجئين من دول اللجوء المجاورة لسوريا، إلا أن تلك المحاولة لم تشهد استجابة تذكر.

سوريا – راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى