شبح الاغتيال يعود.. مقتل قيادي سابق بالمعارضة ومتعاون مع النظام في درعا

عودة عمليات الاغتيال إلى محافظة درعا بعد غياب 4 أيام

عاد شبح الاغتيالات إلى محافظة درعا مجدداً، بعد غيابٍ قصير لم يتجاوز الأربعة أيام، حيث اعتادت المحافظة التي دخلت بتسوية مع النظام في تموز 2018، أن تسجل بشكل شبه يومي اغتيالات ينفذها مجهولون بحق معظم القوى العسكرية المنتشرة بها.

وبحسب تجمع أحرار حوران، سجلت درعا يوم أمس عمليتي اغتيال قام بهما مجهولون بحق قيادي سابق في الجيش الحر، وضد متعاون مع نظام الأسد.

وأفاد التجمع، أن العملية الأولى أدت إلى مقتل “عماد محسن الويسي” من بلدة جلّين غربي درعا إثر إطلاق النار عليه من قبل مجهولين عصر أمس، وبين التجمع أن الويسي عنصر متطوع في فرع المخابرات الجوية بمحافظة دير الزور.

أما العملية الثانية، فطالت القيادي السابق في الجيش الحر “مأمون إبراهيم جميل الشحادات”، حيث أطلق مجهولون النار عليه قرب مدينة طفس غربي درعا، ما أسفر عن مقتله على الفور وإصابة شخص آخر بجروح خفيفة.

والشحادات قاد فصيل لواء “أحفاد حمزة صياد الأسود” التابع للجيش الحر سابقاً، ولم ينضم لأي من تشكيلات نظام الأسد العسكرية عقب التسوية، وكان تعرّض لعدة عمليات اغتيال في مدينة داعل سابقاً.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هاتين العمليتين حتى ساعة إعداد هذا الخبر، وغالباً ما تبقى هذه العمليات ضد مجهول حيث يفسر البعض أنها جزء من صراع القوى التي تسيطر على درعا (روسيا وإيران والنظام وعناصر سابقين من الجيش الحر).

وعمليتا الاغتيال يوم أمس جاءتا بعد غياب ذلك عن درعا مدة أربعة أيام، حيث اعتادت درعا على تسجيل عمليات مشابهة بشكل شبه يومي، كان آخرها في 17 الشهر الحالي إذ قتل شابان من قرية عاسم في اللجاة، بطلق ناري من قبل مجهولين.

وتشهد محافظة درعا حالة من الفلتان الأمني، مع خروج مظاهرات شعبية بين الحين والآخر في مناطق عدة تندد بالنظام وتطالبه بإطلاق سراح المعتقلين من سجونه وإنهاء الوجود الإيراني.

وسيطرت قوات النظام بدعم روسي على محافظة درعا في تموز عام 2018 بعد اتفاق تسوية مع فصائل الجيش الحر أفضى إلى تهجير الرافضين إلى الشمال السوري المحرر.

درعا – راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى