عقب لقائه مسؤولين إيرانيين.. بيدرسون: “العملية السياسية في سوريا تسير بشكل جيد نسبياً”

تحاول روسيا وإيران عرقلة جهود اللجنة الدستورية لضمان بقاء بشار الأسد على رأس هرم السلطة

اعتبر المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، أن العملية السياسية في سوريا “تسير بشكل جيد نسبياً”، وذلك قبيل أيام من انعقاد الجولة الرابعة من أعمال اللجنة الدستورية.

وقال المبعوث الأممي خلال لقائه بالمسشار السياسي للبرلمان الإيراني، أمير عبد اللهيان، إن “العملية السياسية في سوريا تسير بشكل جيد نسبيًا، لكن جو عدم الثقة بين الأطراف المختلفة في سوريا لا يزال يعيق تقدمها”، وفق ما نقلت وكالة “خانه ملت” التابعة للبرلمان الإيراني.

وأضاف بيدرسون: “نحن بحاجة إلى مساعدة جميع الأطراف والأحزاب والدول المجاورة والمنظمات الدولية للخروج من مأزق عدم تقدم العملية السياسية في سوريا”.

وتابع “سنواصل جهودنا الدؤوبة لمساعدة سوريا للنهوض من الأزمة”، معرباً عن أسفه من أن “الوضع الاقتصادي للشعب السوري يزداد سوءًا يوما بعد يوم”.

وأمس الأحد، ذكر بيان صادر عن وزارة الخارجية الإيرانية، أن المبعوث الأممي التقى بحث في طهران مع الوزير محمد جواد ظريف العملية السياسية والتطورات الأخيرة في سوريا.

كما بحث بيدرسون يوم السبت الماضي الشأن السوري في اجتماع مع كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، علي أصغر خاجي.

وتأتي زيارة المبعوث الأممي إلى طهران عقب أيام من الاتفاق على موعد للجولة الرابعة من لقاءات اللجنة الدستورية في مدينة جنيف السويسرية، والتي من المنتظر أن تعقد نهاية شهر تشرين الثاني الحالي وحتى الرابع من كانون الأول.

كما جاءت مباحثات بيدرسون في طهران بعد ساعات من زيارة للعاصمة الروسية موسكو التقى خلالها وزير الخارجية سيرغي لافروف، ونائبه ميخائيل بوغدانوف.

وتهيمن موسكو وطهران على قرار النظام الذي بات دوره ثانوياً في معظم المفاوضات المتعلقة بالشأن السوري.

ويحاول كل من نظام الأسد وروسيا وإيران عرقلة جهود اللجنة الدستورية السورية، بهدف تعطيل العملية السياسية وضمان بقاء بشار الأسد على رأس هرم السلطة.

وفي 18 من أيلول الماضي، أعلن بيدرسون تعثر جهود وضع جدول أعمال للجولة المقبلة من مفاوضات اللجنة الدستورية السورية، دون أن يشير إلى الطرف المعطل، غير أن وفد النظام رفض خلال الجولة الماضية طلباً بتمديد المباحثات.

وأقرت صحيفة الوطن الموالية الشهر الماضي أن النظام عرقل جولة من اجتماعات اللجنة كانت مقررة في 5 من الشهر الحالي في جنيف، وبررت ذلك بقيام بيدرسون بإدخال تعديلات على جدول الأعمال الذي كان متفقاً عليه سابقاً، الأمر الذي تم تصنيفه على أنه خروج عن مهام المبعوث الخاص الذي ينحصر دوره في تسيير أعمال لجنة مناقشة تعديل الدستور فقط.

وفي 29 من آب الماضي، اختتمت الجولة الثالثة من أعمال اللجنة الدستورية السورية في جنيف دون تحقيق نتائج تذكر، وذلك بعد رفض النظام تمديد أعمال الجولة.

وبدأت أعمال اللجنة الدستورية في تشرين الثاني 2019، باجتماعات في جنيف السويسرية، لتتوقف في ذات الشهر، وسط اتهامات للنظام بالمراوغة لتعطيل عمل اللجنة.

وتتألف اللجنة الدستورية من 150 عضواً، بواقع 50 ممثلاً لكل من المعارضة والنظام والمجتمع المدني، ومن المنتظر أن تقوم بعملية إعادة صياغة الدستور السوري، تحت إشراف أممي.

سوريا – راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى