لبنان: طرد لاجئين سوريين وحرق ممتلكاتهم إثر حادثة قتل في بشري

طوق أهالي القتيل السرايا الحكومي في المدينة التي شهدت تجمعات وقرعاً لأجراس الكنائس.

أقدم شبان لبنانيون على طرد لاجئين سوريين وحرق ممتلكاتهم في مدينة بشري شمال لبنان على خلفية مقتل لبناني على يد شخص يحمل الجنسية السورية.

وذكرت الوكالة اللبنانية للإعلام مساء أمس الإثنين، 23 من تشرين الثاني، إن مدينة بشرّي تشهد توتراً على خلفية مقتل الشاب ي.ع.ط على يد عامل سوري.

وأضافت أن مجموعات من شباب مدينة بشري تقوم بطرد السوريين من المدينة كرد فعل على الجريمة.

في حين ذكرت وسائل إعلام لبنانية من بينها موقع “التيار الوطني الحر” أن الأعمال الانتقامية شملت حرق منازل السوريين، كما طوق أهالي القتيل السرايا الحكومي في المدينة التي شهدت تجمعات لمواطنين وقرعاً لأجراس الكنائس.

وعلى خلفية التوترات في بشري، أعلن الجيش اللبناني عبر حسابه الرسمي على “تويتر”، أنه بدأ بتسيير دوريات راجلة ومؤللة في بشري لإعادة الهدوء إلى المنطقة بعد توتر سادها”.

وأوضح أن التوتر بدأ في أعقاب قيام السوري “م.خ.ح” بإطلاق النار على المواطن جوزيف طوق إثر إشكال فردي بينهما ما أدى الى مقتله مضيفاً أن القاتل عمد إلى تسليم نفسه إلى قوى الأمن الداخلي.

وخلال الأشهر الماضية، تكررت حالات الاعتداء على اللاجئين السوريين في لبنان.

وفي نيسان الماضي، أقدم لبنانيون على إحراق وتدمير خيم للاجئين السوريين في مخيم “عبد الرزاق كلنتون” المحاذي لبلدة “غزة” في البقاع، كما أطلقوا النار على لاجئين داخله وأصابوا عدداً منهم بعد تعرض لبناني للضرب على يد سوري إثر تحرشه بإحدى الفتيات.

كما قررت السلطات اللبنانية في حزيران 2019 إخلاء مخيم دير الأحمر بعد شجار بين الأهالي وعناصر الدفاع المدني اللبناني الذين وصلوا المخيم لإطفاء حريق، ونشب الخلاف حينها جراء دهس سيارة الإطفاء خيمتين كان يوجد بداخلهما أطفال.

ولجأ إلى لبنان مئات الآلاف من السوريين خلال السنوات الماضية، جراء العمليات العسكرية للنظام وحلفائه، في مقدمتهم حزب الله اللبناني، ضد المناطق الثائرة في عموم سوريا.

ويعيش اللاجئون السوريون في لبنان ظروفاً إنسانية ومعيشية صعبة في ظل غياب أبسط معايير الحياة ويقطن غالبيتهم في مخيمات سهل البقاع وعرسال والمناطق اللبنانية الأخرى.

وتضيق الحكومة اللبنانية على السوريين المتواجدين على أراضيها ودعا الرئيس اللبناني، ميشال عون، مراراً لإعادتهم إلى سوريا، رغم أن تلك الخطوة قد تشكل خطراً على حياتهم.

وبحسب المفوضية الأممية لشؤون الإنسان، لجأ إلى لبنان نحو مليون سوري، فيما تقول الحكومة اللبنانية إن أعدادهم تقارب المليون ونصف المليون لاجئ.

لبنان – راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى