مسؤول لدى النظام يقدم تبريراً غير مسبوق لأزمة الخبز

قدم مسؤول في حكومة النظام تبريراً جديداً غير متوقع لأسباب الازدحام أمام الأفران في مناطق سيطرة النظام وذلك بعد فشل النظام بحل الأزمة رغم رفع أسعار الرغيف

ونقلت صحيفة الوطن الموالية عن مدير عام السورية للمخابز زياد هزاع اليوم الأربعاء، أن “رداءة الخبز في المخابز الخاصة ساهمت بزيادة الازدحام على الأفران العامة ذات الجودة المميزة”، حسب تعبيره.

وزعم أن تحسين جودة رغيف الخبز ترافق مع جملة من الإجراءات لتشديد الرقابة على نوعية الرغيف حتى تحسنت من خلال متابعة عمل المخابز على مدار الساعة.

وأشار هزاع إلى وجود تعاميم سابقة تتعلق بتفعيل نظام المعتمدين وزيادة أعدادهم مع التأكيد على التزام المعتمدين بضوابط نقل الخبز للحفاظ على جودته عن طريق صناديق بلاستيكية أو رفوف والتوسع وفق الحاجة التموينية، بهدف تخفيف الازدحام على المخابز على الرغم من التحسن الملحوظ.

وتعيش مناطق النظام، ولاسيما في دمشق وريفها، منذ أسابيع أزمة في تأمين رغيف الخبز، حيث يصطف الأهالي أمام الأفران بالمئات يومياً ولعدة ساعات في سبيل الحصول على ربطة الخبز.

وخلال الأيام الماضية زعم مسؤولو حكومة النظام خلال مناسبات عدة انحسار أزمة الخبز بشكل شبه كامل.

وفي 18 من تشرين الثاني، قال هزاع، لإذاعة “نينار إف إم” الموالية للنظام، إن “الازدحام أمام الأفران بدء ينحسر، وزعم آنذاك أن”75 بالمئة من المخابز تنتج خبزا جيدا”، ملقياً بالمسؤولية عن انخفاض جودة رغيف الخبز في بعض المخابز إلى “الازدحام الشديد”.

وسبق أن أنكرت حكومة النظام في شهر تشرين الأول الماضي وجود أي أزمة خبز في دمشق وريفها.

وفي 27 من تشرين الأول الماضي، كشف رئيس حكومة نظام الأسد، حسين عرنوس، أن كمية القمح المشتراة من البلاد لا تكفي سوى لشهر ونصف الشهر لإنتاج الخبز”، مبيناً أن حكومته اشترت 690 ألف طن من القمح هذا العام، منها 300 ألف طن في الحسكة.

وعقب ذلك بأيام، رفعت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بحكومة النظام، سعر الربطة زنة 1100 غرام من 50 إلى 100 ليرة سورية.

وتفاقمت أزمة الخبز مؤخراً عقب اعتماد حكومة النظام “البطاقة الذكية” لتوزيع الخبز ومن ثم تحديد مقدار معين من الخبز لكل فرد يومياً في مناطق سيطرتها.

وكان وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك لدى حكومة النظام، طلال البرازي، زعم بداية تشرين الأول الماضي أن تطبيق بيع الخبز عبر البطاقة التموينية وفق الشرائح كان مقبولاً بنسبة 70 بالمئة وخفّف من الازدحام.

سوريا – راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى