تركيا تتهم الوحدات الكردية بتفجير مفخخة قتلت جنوداً أتراكاً وسوريين برأس العين

انفجار رأس العين يأتي بعد اتفاق روسيا والنظام والوحدات الكردية على إنشاء نقاط عسكرية على ثلاث جهات لبلدة عين عيسى

اتهمت تركيا الوحدات الكردية بتفجير سيارة مفخخة، أمس الخميس، جنوبي مدينة رأس العين بمنطقة “نبع السلام”، أسفرت عن مقتل عناصر من الشرطة المدنية والجيش التركي وإصابة آخرين، في وقتٍ تقف فيه منطقة شرق الفرات على المحك من بدء عملية عسكرية تركية جديدة ضد تلك الوحدات.

ونقلت وكالة الأناضول، عن ولاية شانلي أورفا التركية، أن تنظيم “ي ب ك /بي كا كا” الإرهابي فجّر سيارة مفخخة في نقطة تفتيش على أحد الطرقات بمدينة رأس العين.

ولم يصدر عن الوحدات الكردية أي تصريح رسمي لتبني العملية، وعادةً لا تعترف بمثل هذه العمليات التي تتم في كل المناطق المحررة شمال سوريا من “غصن الزيتون” إلى “درع الفرات” و”نبع السلام” بهدف زعزعة الأمن والاستقرار فيها.

وأوضحت ولاية شانلي أورفا في بيان لها، أن هجوم أمس أسفر عن مقتل عنصرين من قوات الدرك التركية، واثنين آخرين من قوات الأمن المحلية.

وأشار البيان، إلى إصابة 6 من قوات الدرك بجروح، إلى جانب اثنين من قوات الأمن المحلية.

ويوم أمس، قال مراسل راديو الكل شرق الفرات، إن سيارة مفخخة انفجرت على حاجزٍ للشرطة عند المدخل الجنوبي لمدينة رأس العين ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، وأكد أن سيارات الإسعاف توجهت إلى مكان الانفجار وعملت على انتشال الجثث وسحب الجرحى للمشافي.

وتتعرض المناطق المحررة شمال سوريا التي ينتشر فيها الجيشان التركي والوطني السوري لهجمات كثيرة مماثلة يستهدف فيها العسكريون والمدنيون على حدٍ سواء وتتهم الوحدات الكردية بتنفيذها.

وتحمل هذه العملية رسالة إلى تركيا بأن الوحدات الكردية مستمرة في عملياتها الاستفزازية، في وقت تقف فيه منطقة شرق الفرات على حافة انطلاق عملية عسكرية تركية جديدة ضد تلك الوحدات، بعد تلويح تركيا أكثر من مرة بذلك وخاصة أن الولايات المتحدة وروسيا لم تفيا بوعودهما بإبعاد الإرهابيين عن المناطق المحررة.

وخلال الأيام الماضية شهد شرق الفرات وخاصة عين عيسى التي تسيطر عليها الوحدات الكردية اشتباكاتٍ عنيفة مع الجيش الوطني السوري تبادل خلالها الطرفان القصف، حيث قُصف مركز عين عيسى لأول مرة منذ أواخر 2019.

كل هذه التوترات دفعت روسيا مؤخراً لحشر نفسها في هذا الصراع بالاتفاق مع الوحدات الكردية على إنشاء نقاط عسكرية مشتركة تضم النظام أيضاً على ثلاث جهات من عين عيسى، في حين لم يصدر أي تعليق تركي على ذلك.

راديو الكل – الأناضول

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى