عين عيسى .. “الوطني السوري” يسيطر على قريتين بمحيطها وروسيا تنسحب من نقاط عسكرية

أفاد مراسل راديو الكل شرق الفرات، بأن الجيش الوطني السوري (المدعوم من تركيا) سيطر الليلة الماضية، على موقعين لقوات سوريا الديمقراطية شمالي بلدة عين عيسى، في حين انسحبت روسيا من نقاطٍ عدة أنشأتها مؤخراً في محيط البلدة.

وقال مراسلنا، إن الجيش الوطني سيطر ليلاً على قريتي المشيرفة والجهبل على المدخل الشمالي لبلدة عين عيسى شمالي الرقة، بعد اشتباكاتٍ عنيفة مع الوحدات الكردية خلفت قتلى وجرحى للأخير.

وأضاف نقلاً عن مصادر عسكرية بالجيش الوطني (رفضت كشف اسمها لأنها غير مخولة بالحديث للإعلام)، أن الجيش الوطني سيستقدم كاسحات ألغام لتمشيط القريتين وتثبيت نقاطه فيهما.

وأكد مراسلنا أن مدنيين اثنين قتلا في قرية الجهبل بسبب انفجار لغم أرضي زرعته الوحدات الكردية قبيل انسحابها من القرية.

من جانبه، قال مراسل راديو الكل في الرقة، إن عنصراً من قوات سوريا الديمقراطية قُتل، وجرح 5 آخرون بالإضافة لعنصر من قوات النظام جراء الاشتباكات ليلاً، مؤكداً وصول الجرحى إلى مشفى عمر علوش في عين عيسى.

ونوه مراسلنا إلى أن الوحدات الكردية استقدمت تعزيزات تضم 30 عربة محملة بالعناصر إلى عين عيسى انطلاقاً من الفرقة 17 شمالي الرقة، بعد خروجها من المشيرفة والجهبل، في حين نزحت عائلات المسؤولين بتلك الوحدات من عين عيسى.

وحتى الآن لم يصدر أي تعليق رسمي من الجيشين التركي والوطني السوري، وكذلك الوحدات الكردية على هذه التطورات حتى ساعة إعداد هذا الخبر، باستثناء مقطع مصور لم يتمكن راديو الكل من التحقق من صحته والذي ينسب المتكلم فيه نفسه إلى فصيل أحرار الشرقية بالجيش الوطني ويؤكد السيطرة على القريتين (المشيرفة والجهبل).

من جانبها، روسيا التي دخلت على خط التوتر في بلدة عين عيسى قبل أيام بإنشاء ثلاث نقاط عسكرية تحيط البلدة بالاتفاق مع النظام والوحدات الكردية، أكد مراسلنا في الرقة بأن الروس انسحبوا من تلك النقاط واتجهوا ليلاً إلى داخل قاعدة اللواء 93 شمالي الرقة.

وتعتبر عين عيسى منطقة استراتيجية للقوى المنتشرة شرقي نهر الفرات، إذ إنها تعتبر نقطة وصل رئيسية وعقدة مواصلات بين الحسكة والرقة على الطريق الدولي “إم فور”، كما أنها النقطة الأهم من الناحية العسكرية للدفاع عن مدينة الرقة.

وتستخدم الوحدات الكردية المدينة وريفها للقيام بعمليات استفزاز واستهداف لمنطقة “نبع السلام”، التي سيطر عليها الجيشان الوطني السوري والتركي أواخر العام الماضي، إذ يوجد فيها أنفاق تستخدم لتمرير المتفجرات، بحسب ما قاله مراسلنا بالمنطقة.

وهددت تركيا أكثر من مرة بشن عمل عسكري في المنطقة ضد تلك الوحدات آخرها منتصف الشهر الماضي، حيث أكدت عزمها القضاء على التنظيمات الإرهابية، كما أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال بداية الشهر ذاته إن قوات بلاده ستقوم بتطهير أوكار الإرهاب في سوريا إن لم يتم الوفاء بالوعود المقدمة.

وتحاول الوحدات الكردية بشكل مستمر التسلل إلى المناطق المحررة سواءً “نبع السلام” أو “درع الفرات” أو “غصن الزيتون”، كما ينسب لها القيام بتفجير مفخخات بين المدنيين والعسكريين في هذه المناطق.

وخلال الأسابيع القليلة الماضية زاد تحرش هذه الوحدات بالمناطق المحررة، كما أن دولاً مثل أمريكا وروسيا لم تفِ بتعهداتها في إبعادها عن حدود مناطق عدة شرقي الفرات التي تم الاتفاق عليها آواخر عام 2019 عقب إطلاق تركيا عملية “نبع السلام” مع الجيش الوطني السوري.

شرق الفرات – راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى