بسبب الأسعار.. صباغة الألبسة المستعملة الحل الأوفر لأهالٍ في إدلب

صاحب مصبغة بإدلب يؤكد أن 70% من الأهالي يتجهون لصبغ ملابسهم القديمة

وجد الكثير من سكان محافظة إدلب في صبغ ملابسهم حلاً مناسباً يغنيهم عن شراء الألبسة بعد ارتفاع أسعارها بشكل كبير ضمن الأسواق في الآونة الأخيرة، وسط تدهور وضعهم المادي.

وتقول أم محمود إحدى النازحات في مدينة إدلب لراديو الكل، إنها تعتمد على شراء الألبسة المستعملة كملابس الأطفال والرجال ومن ثم تقوم بصبغها لتصبح جديدة، لافتة إلى أنه الحل الأوفر لهم حيث إن أسعار صباغة الألبسة جيدة وتتناسب مع الجميع.

ويؤكد أبو أسعد نازح في مدينة معرة مصرين شمالي إدلب لراديو الكل، أن طبيعة عمله تحتاج تغيير الكثير من الملابس ما جعله يقبل على شراء الألبسة المستعملة وصبغها كحل أوفر له، لاسيما أن وضعه المادي أيضاً سيء.

وتبين عبير نازحة أخرى في مدينة الدانا شمالي إدلب، أن هناك إقبالا كبيرا للأهالي على صباغة ملابسهم في الوقت الحالي، مشيرة إلى أنها صبغت إحدى ملابسها القديمة بتكلفة 20 ليرة تركية بدل شرائها بـ 50 دولارا أمريكيا.

بدوره يوضح صاحب مصبغة للألبسة في مدينة إدلب محمد عفصان لراديو الكل، أن 70% من الأهالي يتجهون لصبغ ملابسهم سواء كانت قديمة أو مستعملة كألبسة البالة في ظل غلاء أسعار الألبسة الجديدة في الأسواق.

وينوه عفصان بأن أسعار الصبغ تختلف حسب نوع قطعة الملابس، مبيناً أن تكلفة صبغ البنطال 10 ليرات تركية والمانطو النسائي 15 ليرة وقطعة الجوخ 20 ليرة وهي مناسبة للأهالي وأوفر من شراء الألبسة الجديدة.

ويعيش الأهالي في المناطق المحررة في الشمال السوري، أوضاعاً معيشية ومادية صعبة جداً، يرافقها ارتفاع حاد بكافة الأسعار سواء الألبسة أو المواد الغذائية.

وباتت المصابغ توفر فرص عمل للكثير من الشباب في ظل ندرة فرص العمل وذلك بعد انتشارها بشكل كبير في الشمال السوري.

إدلب – راديو الكل
تقرير وقراءة: سارة سعد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى