روسيا وبلجيكا تستعيدان 20 طفلاً من مخيمي “الهول وروج”

19 طفلاً استعادتهم روسيا وطفل آخر تسلمته بلجيكا

استعادت روسيا وبلجيكا 20 طفلاً من مخيمي “الهول وروج” الواقعين تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في محافظة الحسكة، بعد أسبوع من استعادة دول أوروبية نساء وأطفالاً من المخيمات ذاتها.

وأعلنت المفوضة الروسية لحقوق الأطفال، آنا كوزنيتسوفا، أن 19 طفلاً روسياً عادوا إلى بلدِهم قادمين من مخيمَي الهول والروج شمال شرقي سوريا، أمس السبت، على متن طائرة تابعة لوزارة الدفاع الروسية هبطت في مطار عسكري بضواحي موسكو.

وقالت كوزنيتسوفا: إن “الأطفال العائدين تتراوح أعمارهم بين 3 أعوام و 15 عاماً، حيث ستتم إعادتهم إلى أقاربهم في أربعة أقاليم روسية، هي جمهوريتا باشكورتوستان وداغستان، ومقاطعتا ساراتوف وكيميروفو”.

وأشارت، إلى أن لدى السلطات الروسية أوراقاً أخرى جاهزة لـ 96 طفلاً روسياً يقيمون حالياً في مخيمات بسوريا، وكانت روسيا استعادت 30 طفلاً من مخيم الهول منتصف الشهر الماضي، 27 طفلاً آخرين في تشرين الأول.

من جانبها تسلمت بلجيكا يوم أمس، طفلاً من أفراد عائلات مقاتلي “داعش” من المقيمين في مخيم الهول، وبحسب إذاعة “آرتا” المحلية يبلغ عمره 9 سنوات تسلمه وفد بلجيكي حكومي كان في زيارة إلى شمال شرقي سوريا.

وسبق لبلجيكا أن استعادت في 15 حزيران عام 2019، 6 أطفال من أفراد عائلات مقاتلي داعش الأجانب، ممن لم تتجاوز أعمارهم 10 أعوام.

ويأتي ذلك بعد نحو أسبوع من استعادة ألمانيا وفنلندا 18 طفلاً و5 نساء من ذات المخيمات بعد نقلهم إلى تركيا، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

ونشطت عملية استعادة الأطفال الأجانب من المخيمات التي تسيطر عليها الوحدات الكردية في الفترة الأخيرة بالتزامن مع تزايد انتشار فيروس كورونا في معظم المناطق السورية إضافةً إلى تردي الواقع الصحي في تلك المخيمات.

ومع نهاية تشرين الأول الماضي قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن: “الظروف الإنسانية المتردية في مخيم الهول تجعله بيئة نموذجية لتفشي كوفيد -19، كما أن الإجراءات الوقائية كارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي محدودة للغاية”.

وبحسب الشبكة، “يعاني قاطنو المخيم من نقص حاد في كمية المواد الغذائية وخلل في توفير مياه الشرب، وفي الصرف الصحي، إضافة إلى نقص الرعاية الطبية وقد تسبَّب نقص الغذاء والرعاية الطبية بـ 7 وفيات بين صفوف الأطفال منذ نيسان 2016 وحتى 28 تشرين الأول 2020.

وفي 6 من تموز الماضي، دعت الأمم المتحدة، إلى إعادة نساء وأطفال مقاتلي تنظيم داعش من مخيمات في سوريا والعراق إلى بلدانهم، بينما طالبت مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في حزيران، الدول التي تمتلك رعايا محتجزين في مخيمات شمال شرقي سوريا باستعادتهم، ولاسيما مع تنامي الخطر من انتشار فيروس كورونا.

ويعيش في مخيمات الاحتجاز التابعة لما تسمى بـ الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا وحدها نحو 12 ألف أجنبي، 8 آلاف طفل و4 آلاف امرأة، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

سوريا – راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى